مواجهة نابولي وريال مدريد عام 1987.. يوم اختبر الملكي جحيم معقل الفريق الإيطالي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

بعد هزيمة نابولي أمام ريال مدريد 2-4 في دور المجموعات بدوري أبطال أوروربا، يستذكر اللاعب الأسبق للملكي مارتين فاسكيز الأجواء التي أحاطت بمواجهة الفريق ضد نابولي في لقاء الإياب بإيطاليا عام 1987، بعد مباراة الذهاب التي جرت خلف أبواب مغلقة في “البرنابيو” بسبب عقوبة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

 

وفاز الريال على نابولي بهدفي ميشيل وبوتراغينيو، وأيضًا ببصمة تاريخية من تشيندو مدافع الريال في نابولي.

يتذكر اليوم رافا مارتين فاسكيز، أحد نجوم تلك المواجهة المزدوجة، قائلاً “لولا تشيندو لكان الأمر سيصبح أكثر صعوبة”.

يضيف “ما أتذكره عن مباراة الذهاب هي أنها بدت وكأنها جلسة تدريبية”.

واستضاف ريال مدريد نابولي على ملعبه يوم 16 سبتمبر/أيلول 1987 في ذهاب دور الـ32، ولكن أقيمت المباراة خلف الأبواب المغلقة تنفيذا للعقوبة التي وقعها اليويفا على الريال بسبب أعمال الشغب التي تسببت فيها جماهيره خلال مواجهة نصف النهائي أمام بايرن ميونخ في الموسم السابق.

ويقول فاسكيز “لا يمكنك الاستعداد لمباراة مثل تلك التي في البرنابيو”، وأضاف “هذه العقوبة كانت غير عادلة، لأنه بالإضافة إلى المباراة التالية مع بورتو، كان علينا أن نلعب على ملعب فالنسيا. الأمر معقد لأنك تتوقف عن الحصول على دعم جماهيرك، وهو أمر ضروري في كأس أوروبا (دوري أبطال أوروبا حاليا)، وخاصة في البرنابيو”.

ويتذكر فاسكيز أن عددا من مشجعي “الميرينغي” تمكنوا من الحضور إلى البرنابيو، على الرغم من أن المباراة كانت خلف أبواب مغلقة، لكن ما اختبرونه في إيطاليا كان جحيما بكل ما للكلمة من معنى، وفق وصفه.

مباراة الإياب

واستقبلت جماهير نابولي ضيفها ريال مدريد بترحيبٍ مخيف للزائر بالهتافات التي لم تتوقف، مما صعب الموقف على “الملكي” في تلك الليلة، ليزيد هدف نابولي المبكر بعد 9 دقائق فقط عبر جيوفاني فرانسيني من نيران جماهير فريقه المشتعلة تشجيعا لهم.

لكن وقبل نهاية الشوط الأول، أخمد إيميليتو بوتراجينيو نيران 84 ألف متفرج في ملعب “سان باولو” بتسجيله هدف التعادل لريال مدريد.

وعن الأجواء التي سادت قبل المباراة وخلالها، يقول فاسكيز “كان التباين قاسيًا، خاصة أنه بعد النتيجة 2-0 كانوا يسخنون المباراة كثيرًا مع الصحافة. ومن المنطقي أيضًا، بعد الخسارة في مباراة الذهاب، أنهم تحدثوا دائمًا عن إمكانية الرجوع في النتيجة” بدعم من الجمهور.

ويضيف “في نابولي، أتذكر أنها كانت المرة الأولى التي لم نغادر فيها عبر المحطة، كان علينا البحث عن رصيف للنزول من الحافلة رفقة الشرطة ورجال الأمن”.

ويروي “طبعا منذ لحظة وصولنا كان الجو متوترا جدا وحماسيا جدا، الناس في الشارع، حتى الآباء والأمهات أهانونا، ورموا علينا البيض في الحافلة”.

وفي الليلة التي سبقت “غنوا لنا من خارج الفندق ولم يسمحوا لنا بالنوم حتى الصباح الباكر”.

ورغم أن نابولي كان يقوده الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، فإن الفريق الإيطالي ودّع البطولة 1-3 لصالح الفريق الملكي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *