نقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر في أوبك بلس -اليوم الثلاثاء- قولها إن محادثات التحالف بشأن السياسة النفطية صعبة ما يجعل احتمال تمديد السياسة الحالية قائما، بدلا من زيادة خفض الإنتاج لدعم السوق.
ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك بلس -الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا– اجتماعا عبر الإنترنت الخميس المقبل، لتحديد مستويات إنتاج النفط عام 2024، وفقا لمسودة جدول الأعمال التي اطلعت عليها رويترز أمس الاثنين.
وأشارت المصادر إلى احتمال تأجيل الاجتماع مرة أخرى، وقال مصدران إن الخفض الإضافي -وهو خطوة أفادت المصادر بأنه سيجري بحثها- لم يناقش بشكل كبير.
وأوضح أحد المصادر أن “الجميع متمسكون بمواقفهم”.
وكان من المقرر عقد الاجتماع في البداية الأحد الماضي قبل تأجيله، وقالت المصادر في أوبك بلس إن ذلك كان بسبب خلاف بشأن مستويات إنتاج الدول الأفريقية، لكن مصادر أخرى قالت بعد ذلك إن التحالف يقترب من التوصل إلى تسوية بهذا الشأن.
وبحلول الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر خام برنت 2.5% إلى 81.9 دولارا للبرميل.
وتلقى النفط أيضا دعما من ضعف الدولار، والانخفاض المتوقع في مخزونات الخام الأميركي، وتراجُع إنتاج كازاخستان بعدما خفض أكبر حقول النفط في البلاد إنتاجه اليومي من النفط 56%.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك بلس بالفعل بخفض إجمالي إنتاج النفط بنحو 5 ملايين برميل يوميا، أو قرابة 5% من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت أواخر عام 2022.
ويشمل ذلك خفضا طوعيا إضافيا من جانب السعودية بمقدار مليون برميل يوميا، والذي من المقرر أن ينتهي نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، وخفضا في الصادرات الروسية بواقع 300 ألف برميل يوميا يستمر حتى نهاية العام.
وقال تاماس فارجا من شركة “بي في إم” للوساطة في النفط، في إشارة إلى اجتماع أوبك بلس، “ما لم تحدث أي مفاجأة سلبية، يرجح أن يُنظر إلى الانخفاض في الآونة الأخيرة في الأسعار باعتباره فرصة شراء، خاصة إذا تم الاتفاق على مزيد من الخفض”.