أثار مقطع فيديو ظهر خلاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاطا بجنود مدججين بالسلاح، خلال جولة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تفقد فيها قوات جيشه بقطاع غزة، تفاعلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واليوم الأحد، دخلت الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي يومها الرابع، وتتضمن وقفا لكل الأعمال القتالية بمناطق قطاع غزة كافة، لإتاحة الفرصة للإغاثة الإنسانية لسكان غزة وتبادل الأسرى.
ونشرت وسائل إعلام وحسابات إسرائيلية مقطع فيديو ظهر خلاله نتنياهو مرتديا خوذة عسكرية وسترة واقية من الرصاص بين جنوده المدججين بالسلاح، في إطار ما قالت إنها جولة تفقدية لقوات الجيش في غزة، في حين قال المتحدث باسمه إنه دخل أحد أنفاق حماس التي تم اكتشافها، وتلقى إحاطات بشأن العمليات العسكرية.
وفي حين أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الزيارة جرت في اليوم الثالث من الهدنة المؤقتة، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه “لم يكن من الواضح متى كانت زيارة نتنياهو إلى قطاع غزة أو ما الأماكن التي زارها بالتحديد”.
لكنها رجحت أن يكون نتنياهو زار المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية حجبت المعلومات المتعقلة بالزيارة حتى خروج نتنياهو من القطاع.
ورافق رئيس الوزراء الإسرائيلي -في هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ بدء الحرب- مستشار الأمن القومي تساحي هنغفي وسكرتيره العسكري آفي جيل وأمير برعام نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، حسبما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين.
انتهى سياسيا
ورصد برنامج شبكات (27/11/2023) تعليقات مغردين على هذه الزيارة، ومنها ما قاله أنور: “نتنياهو لم يستطع زيارة قواته المنهارة في غزة إلا في فترة الهدنة نتنياهو، انتهى سياسيا، ولن تقوم له قائمة مهما كانت نتيجة الأحداث”.
في حين كتب عيسى “اليوم نتنياهو، أمس وزير دفاعه غالانت، كلاهما زار أطراف غزة وقت الهدنة.. يعني وقت توقف إطلاق النار.. يعني دخلوها خلسة كاللصوص وكانت زيارة سريعة ومحاطة بالسرية، كانوا يلبسون سترا واقية من الرصاص، يعني مكنوش (لم يكونوا) مطمئنين، هكذا يفعل المحتلون”.
أما عباس زهري، فغرد “حسب مجريات الأحداث ومن بعد زيارة نتنياهو لشمال غزة لإثبات انو (أنه) رجع احتلها، قامت حماس سلمت الأسرى اليوم بشمال غزة.. بعتقد (أعتقد) بعد الهدنة إذا ما صار شي حيطير (سيغادر) نتنياهو من منصبه في جولة رح تكون أقوى من يلي (التي) قبلها”.
وفي السياق ذاته، كتب محمد “نتنياهو زار شمال غزة نهارا متسترا بالهدنة، ولكنه سيذهب مساء لترؤس مجلسه الحربي لبحث تمديد الهدنة، ما زال تحت قبضة يحيى السنوار، طبعا الصور نشرت بعد عودته وليس خلال الزيارة (زيارة سرقة واستعراض)”.
ولم يتأخر تعليق حركة حماس على الزيارة، إذ جاء على لسان القيادي في الجماعة باسم نعيم الذي قال: “دخول نتنياهو خلسة إلى قطاع غزة لالتقاط صور دعائية لا يعتبر مشهد قوة، بل هو انكسار”
وجاءت جولة نتنياهو في غزة بعد يوم واحد من زيارة قام بها وزير دفاعه يوآف غالانت إلى القطاع عبر البحر مع قائد البحرية الفريق البحري ديفيد ساعر سلامة، وقال غالانت خلال زيارته إن الجيش لن يغادر غزة حتى إعادة كل الرهائن.