تحرك أميركي ضد الحوثي.. هل يمنع استهدافات سفن إسرائيل؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان عبر منصة “إكس” إن المدمرة الأميركية كانت قد تلقت نداء استغاثة من الناقلة التجارية “إنديانابوليس” التي تحمل شحنة من حمض الفسفوريك، وتديرها شركة “زودياك”، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.

كيف ردت واشنطن؟

وبعد تكرار حوادث اختطاف السفن في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، عبرت حاملة الطائرات الأميركية “دوايت دي أيزنهاور” لمضيق هرمز لدخول مياه الخليج العربي للقيام بدوريات لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية ودعم القوات الأميركية بجميع بالمنطقة.

ووفق الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، فإن واشنطن ستواصل حماية الأمن البحري لإقرار الاستقرار الإقليمي، كما ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية.

أبرز استهدافات الحوثي لإسرائيل منذ حرب غزة

وكانت جماعة الحوثي توعدت السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية “نصرة لقطاع غزة”، داعية الدول إلى “سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

  • في 19 أكتوبر الماضي اعترضت القوات الأميركية صواريخ أُطلقت من اليمن، رجحت التقديرات حينها أنها كانت تستهدف إسرائيل.
  • في 27 أكتوبر تعرضت مدينتا طابا ونويبع المصريتان لقصف بطائرات مسيرة، رجحت التحليلات حينها أنها حوثية وأطلقت لاستهداف إسرائيل.
  • أعقبها إسقاط سفينة حربية أميركية، طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر.
  • في 19 نوفمبر الجاري، اختطفت الحوثيين السفينة الإسرائيلية “غلاكسي ليدر” التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار.
  • في 24 نوفمبر الجاري، أطلق الحوثيين صواريخ ومسيّرات باتجاه تل أبيب، إلا أن تل أبيب تؤكد فشل تلك الهجمات في بلوغ أهدافها.

ويقول المحلل السياسي عبد الستار الشميري، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الهجمات الحوثية انعكاس للسياسة الإيرانية، فطهران لا تريد الدخول في حرب غزة مباشرة لأنها تحسب حساباتها فتدفع أذرعها في اليمن المتمثلة في جماعة الحوثي.

وأعرب الشميري على تخوفه من معاقبة اليمن نتيجة تلك الأعمال والهجمات الحوثية للملاحة الدولية ومحاصرة اليمن، لافتاً إلى أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثي كجماعة إرهابية يقزم تلك الجماعة التي تعيش على دماء اليمنيين.

ما أهمية خليج عدن والبحر الأحمر للتجارة العالمية؟

زرع الحوثيين، وفق مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ألغاما تهدد الملاحة البحرية واستخدموا قوارب الصيد لتسهيل تهريب الأسلحة ومراقبة حركة السفن الأميركية وغيرها في البحر الأحمر، الذي أشار إلى أن أهمية البحر الأحمر وباب المندب تكمن في:

  • الشريان الرئيسي للتجارة بين البحر المتوسط والمحيط الهندي والتي تقدر قيمتها بحوالي 700 مليار دولار أميركي سنويًا.
  • يمر فيهما نحو 4 ملايين برميل من النفط عبر مضيق باب المندب يوميا في طريقها إلى أوروبا
  • البحر الأحمر يمر به سنويا نحو 25 ألف سفينة، أو 7 بالمئة من التجارة البحرية العالمية.
  • باب المندب يصل خليج عدن وبحر العرب بالبحر الأحمر وتبلغ المسافة بين ضفتيه 30 كيلومتراً، ما يسمح للسفن وناقلات النفط بعبور الممر بسهولة في الاتجاهين.
  • معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا تمر عبره ما جعله بالمرتبة الثالثة بعد مضيقَي “ملقا” شرق آسيا، و”هرمز” في الخليج.

ويقول المحلل العسكري عبد العليم أبو طالب، إن الحوثيين يهددون الاقتصاد الدولي في البحر الأحمر، وبوابته باب المندب، وتلك الحوادث ستؤثر سلباً على أمن اليمن.

ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن تلك الاعتداءات ترفع منسوب التوتر في المنطقة، وجماعة الحوثي لا تتحرك إلا بأوامر إيرانية، ونصرة غزة لا تكون بتهديد طرق التجارة والملاحة الدولية، و”هذه الأعمال لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الفلسطينيين”.

ولفت إلى أن تحرك حاملة الطائرات الأميركية “أيزنهاور” لباب المندب سيحد من الممارسات الحوثية ضد الملاحة الدولية وقد يمنع تكرار مثل تلك الحوادث.

حوادث حوثية سابقة ضد الملاحة الدولية

وتملك مليشيات الحوثي سجلاً حافلاً بالأعمال التي تصفها الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية بـ”الإرهابية” في البحر الأحمر، إذ نفذت العشرات من تلك العمليات ضد سفن نفطية وتجارية، ونشرت المئات من الألغام البحرية، كما حاولت مرات عدة تنفيذ هجمات إرهابية بزوارق مفخخة.

  • منذ عام 2015، شرعت في نشر الألغام والقوارب المفخخة بالبحر الأحمر وإطلاق الصواريخ من السواحل.
  • أكتوبر 2016، استهدفت سفينة “سويفت” أثناء نقلها مساعدات قبالة ميناء المخا، وبعدها إطلاق صاروخين باتجاه المدمرة الأميركية “يو إس إس ماسون”.
  • أبريل 2018، استهداف ناقلة نفط سعودية غرب ميناء الحديدة.
  • قرصنة السفينة العمانية “الراهية”، عام 2020.
  • في 17 نوفمبر 2019، احتجاز سفينة سعودية صغيرة وزورق سحب يحمل علم كوريا الجنوبية.
  • هجوم قرب رأس عيسى على سفينة سعودية وسفينتين من كوريا الجنوبية في أواخر عام 2021.
  • يناير 2022 احتجاز سفينة الشحن “روابي”، التي تحمل معدات ميدانية كانت تخص المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى اليمنية، للقرصنة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *