فيما بدا أشبه بسيناريو مثير انتهى بنهاية سعيدة، تبين أن الرهينة الإسرائيلي الروسي، روني كريفوي، الذي تم إطلاق سراحه، الأحد، كان قد تمكن من الهروب من خاطفيه والاختباء في غزة لمدة 4 أيام، قبل أن يتم القبض عليه مرة أخرى، بحسب ما كشفت عمته إيلينا ماجد.
وقالت ماجد لإذاعة “كان” الإسرائيلية، إن كريفوي (25 عاما)، أخبرها أنه تم احتجازه في البداية في مبنى انهار لاحقا بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية القوية على قطاع غزة، ما مكنه من الفرار من خاطفيه، بحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضافت: “لقد تمكن من الفرار والاختباء بمفرده لعدة أيام. وفي النهاية، قبض عليه غزاويون، وأعادوه إلى أيدي الإرهابيين”.
وبحسب ماجد، فإن كريفوري حاول خلال أيام الفرار الأربعة الوصول إلى الحدود، “ولكن أعتقد أنه لم يكن لديه الوسائل لمعرفة مكان وجوده، وإلى أين يهرب، كان وحيدا لعدة أيام”.
وقالت إنها سألته عن شعوره وعما إذا كان يعاني من كوابيس في الليل، “قال لي، اسمعي، لدي كوابيس، لكن كل شيء على ما يرام”.
وكان كريفوي، وهو فني صوت، جزءا من فريق الإنتاج في حفل سوبر نوفا بالقرب من حدود غزة حيث قُتل واختُطف المئات خلال هجوم عناصر حركة حماس المباغت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت ماجد إلى أنه على الرغم من بعض الغرز في رأسه، إلا أن كريفوي يتمتع بصحة جيدة وفي حالة بدنية جيدة.
وتم إطلاق سراح كريفوي، الأحد، خارج اتفاق تبادل المختطفين بالمعتقلين الفلسطينيين، بين إسرائيل وحماس، “استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية”، بحسب ما نقلت فرانس برس عن الحركة التي تصنفها الولايات المتحدة بأنها “منظمة إرهابية”.
وقالت ماجد: “صحيح أن والديه كانا يحملان الجنسية الروسية لأن جديه كانا يعيشان في سانت بطرسبرغ وحصلا على الجنسية لروني حين كان صغيرا، لكنه مواطن إسرائيلي وولد في إسرائيل”.
وأشارت إلى أنهم لم يتلقوا أي معلومات عن كريفوري من أي شخص، وأنهم كانوا يجمعون المعلومات “مثل لعبة الألغاز، لفهم ما حدث له، إلى أن تلقينا إخطارا رسميا من الجيش الإسرائيلي بعد أسبوع من الهجوم بأنهم يرجحون اختطافه وأنه موجود في غزة”.
ووفقا لإحصاء إسرائيلي، أطلقت حماس سراح 40 إسرائيليا، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة، حتى يوم الأحد. كما أطلقت الحركة بموجب اتفاق منفصل سراح 17 تايلانديا وفلبينيا واحدا، كانوا يعملون في مزارع بجنوب إسرائيل عندما احتجزهم مسلحو حماس.
وكان الطرفان وافقا على هدنة لأربعة أيام ليتسنى إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا وقاصرا تحت سن 19 عاما من الرهائن، مقابل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرا من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل.
ويشمل الاتفاق السماح بإدخال المزيد من المساعدات الطارئة والوقود إلى غزة.
والاثنين، تم الإعلان، عن تمديد الهدنة ليومين إضافيين، على أن يتم الإفراج عن 20 رهينة إسرائيلية مقابل 60 سجنيا فلسطينيا، وإدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة.