مدرسة أونلاين.. مبادرة من شاب مصري لتعليم الطلاب الفلسطينيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تعتمد فكرة تامر على شرح المنهج الفلسطيني بالكامل في فيديوهات يتم إعدادها من قِبل أساتذة متخصصين في كافة المواد التعليمية ولجميع السنوات بداية من الصف الأول وحتى الثانوي، على أن يتم تقديمها إليهم بالمجان وبأفضل صورة، لكي يتمكنوا من مشاهدتها بعد انتهاء الحرب وفي وقت الهدنة، للتسهيل عليهم.

حلول ذكية لمشكلات التعليم في غزة

وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” قال أنور: “الوضع كان صعبا، غياب تام للخدمات من كهرباء ومياه وإنترنت، وحتى البنية التحتية من مدارس أصبحت تعاني بشدة، وسيتطلب إعمارها وقتا طويلا، لذلك عملت على تقديم هذه المدرسة لتكون واحدة من الحلول الذكية التي تساعد الطلاب الفلسطينيين على العودة للنظام التعليمي سريعا”.

وأضاف أنور أنه سعى في بداية تنفيذ فكرته لجذب عدد من المدرسين الأكفاء لكي يساعدوه في تقديم المحتوى عن طريق التطوّع، منوها: “تقدم إلينا أكثر من ألف مُدرس من مختلف محافظات الجمهورية، كلهم أرادوا تقديم خدمة للطالب الفلسطيني، ولكن عددا قليلا منهم من كان متمكنا في التعامل مع الكاميرا والأدوات التقنية المتطورة”.

وتابع مؤسس “مدرسة أونلاين” في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية” قائلا:

  • قمنا ببحث مكثف للحصول على المنهج الفلسطيني التعليمي في كافة السنوات.
  • قدمنا منحة تعليمية مجانية للمدرسين لكي نعلمهم طرق التدريس عن بعد، وبالتالي يتعلموا ويقومون بالتطبيق على المناهج الفلسطينية، فتكون الاستفادة لهم وللطالب.
  • هناك عدد من الأكاديميين الفلسطينيين ومن أكثر من دولة عربية، شاهدوا المواد التي يتم تقديمها وأثنوا على جودتها.
  • نتمنى أن ترى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تلك المناهج المقدمة من طرفنا وتقوم بالإشراف عليها، وتكون هي الجهة المنوط بها إجراء الامتحانات في النهاية للطلاب.
  • تم تحميل أكثر من نصف المنهج التعليمي الخاص بالفصل الدراسي الأول في كافة السنوات، وخلال أيام سيتم إضافة النصف الأخر.
  • هناك أكثر من 500 متطوع يعملون الآن في مدرسة أونلاين، وهم في تزايد بسبب الرغبة في تقديم الدعم والعون للفلسطينيين.

خمسينية تُعلم وتتعلم

ومع الإعلان عن “مدرسة أونلاين”، قررت المُدرسة الخمسينية سمية خليل التعلّم لكي يكون لها بصمة في فيديوهات يشاهدها طلاب فلسطين بعد انتهاء الحرب قائلة: “هذه المدرسة فتحت أمامي بابا جديدا لكي أساعد أبنائي هناك. في البداية كنت أحتاج الوقت لكي أتعلم المهارات الجديدة، فأنا من الجيل القديم محب الشرح بالورقة والقلم”.

وتابعت سمية في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “بدأت أتحدث كثيرا مع الشباب الموجودين في اللقاءات الإلكترونية وأشاهد فيديوهات شارحة، بجانب المحاضرات التي تم إعطاءها لنا، حيث أن الأدوات الجديدة لم أكن أعلم بها، ولكنني كنت متحمسة للغاية لهذه الخطوة”.

وأكدت المتطوعة في “مدرسة أونلاين” لتعليم الطلاب الفلسطينيين أن المتعة النفسية التي حصلت عليها جراء إضافة مواد تعليمية لطلاب يعانون من قصف ودمار شامل لا يضاهيها شيء، مضيفة: “لم أشعر قبل ذلك بهذا الحماس، إذ نشعر في مصر بالمسؤولية تجاه الطلاب الفلسطينيين، وعلينا دور لابد وأن نقدمه لهم للتسهيل عليهم”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *