شبكة حقوقية: قلقون من تورط الصحة العالمية في خطف أطباء بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعربت الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان عن قلقها حيال أنباء عن احتمال تورط منظمة الصحة العالمية في اختطاف الجيش الإسرائيلي كوادر طبية في غزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية.

جاء ذلك، في بيان عبر حساب الشبكة على منصة إكس، بخصوص اختطاف أبو سليمة والكادر الطبي في المستشفى من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال البيان “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن منظمة الصحة العالمية ربما تكون قد سهّلت عن غير قصد أو بقصد، اختطاف إسرائيل لكبار الموظفين الطبيين في مستشفى الشفاء”.

وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية تعهدت بإجلاء آمن للطواقم الطبية والمرضى إلى جنوب غزة بالتنسيق مع إسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي أوقف القافلة واختطف بعض الأشخاص.

وأضاف أن “الجنود الإسرائيليين أوقفوا قافلة المرضى والطواقم الطبية لأكثر من 7 ساعات وأساؤوا معاملتهم واعتقلوا بعضهم ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء، وجرى ذلك بعد أن وعدتهم منظمة الصحة العالمية بالمرور الآمن إلى جنوب غزة”.

وطالب البيان بإجراء تحقيق فوري في الحادث.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت إيقاف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية في عمليات إجلاء المرضى والكوادر الطبية من المستشفيات في القطاع عقب احتجاز الجيش الإسرائيلي موظفين صحيين.

اقتحام واحتلال وانسحاب

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمع الشفاء في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد حصاره لعدة أيام.

وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى إلى البقاء معهم.

وخلال الأيام الماضية نفذ الجيش عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، ما أسفر عن استشهاد عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي، دون أن يقدم دليلا على مزاعمه بأن حماس تقيم مركز قيادة وتحكم داخل نفق تحت المجمع.

وتأتي عملية الانسحاب بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والمقاومة حيز التنفيذ.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية وقف إطلاق النار 4 أيام وإطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق القطاع.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *