قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، إن هجوما بحريا بطائرات مسيرة أوكرانية على جسر القرم الروسي في يوليو “عرقل” العمليات البحرية وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأشار في مقطع مصور بُث، الجمعة، إلى أن الهجوم الثاني ضمن هجومين كبيرين وقع في أغسطس وعطل بشكل خطير العمليات على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا، وهو الأطول في أوروبا، وأضعف فكرة أن روسيا لا تقهر.
وأضاف في الجزء الأول من سلسلة أفلام وثائقية يبثها التلفزيون تحت عنوان ’إس.بي.يو العمليات الخاصة للنصر’ “لقد قلبنا بشكل عملي مبدأ العمليات البحرية رأسا على عقب”.
وتابع “دمرنا أسطورة روسيا التي لا تقهر… هناك الكثير من المفاجآت القادمة، وليس فقط جسر القرم”.
وأوضح ماليوك كيف أن الهجوم، الذي أيده الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، شارك فيه خمس طائرات مسيرة من طراز “سي بيبي” محمولة بحرا تم التحكم فيها عن بعد من كييف، على بعد ألف كيلومتر إلى الشمال.
وحسب الفيلم الوثائقي فإن التقارير التي قدمها العملاء أظهرت أن ستة من ثمانية هياكل داعمة دمرت وتضرر اثنان، وتحولت القوات الروسية إلى العبارات لتزويد قواتها بالأسلحة.
ومن جانبها، قالت روسيا إن هجوم يوليو أدى إلى مقتل شخصين على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي عن طريق البر والسكك الحديدية.
ومنذ ذلك الحين، ظلت حركة المرور تعمل على الجسر، رغم أن المسؤولين الروس يقولون إن أعمال الإصلاح لا تزال مستمرة.
وتم الانتهاء من الجسر وسط ضجة كبيرة في عام 2018، بعد أربع سنوات من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وإعلانها أرض روسية إلى الأبد.
والهجوم على الجسر هو أحد العمليات الهجومية الأوكرانية في البحر الأسود، بما في ذلك هجوم صاروخي على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول في سبتمبر.
شبه جزيرة القرم.. إمكانية تحرير “الأرض المحتلة” ومخاوف من “السيناريو الأسوأ”
رغم نجاح القوات الأوكرانية في تحقيق مكاسب ميدانية في مواجهة الغزو الروسي للبلاد، لكن مقاطعة القرم التي سيطرت عليها موسكو في ٢٠١٤، مازالت تمثل “معضلة” تواجه كييف، وسط عدد من الاقتراحات حول كيفية استعادة أوكرانيا لشبه الجزيرة الاستراتيجية.
وهذا الشهر، قال زيلينسكي إن أوكرانيا انتزعت زمام المبادرة من روسيا في البحر الأسود، وبفضل استخدام الطائرات البحرية المسيرة، أجبرت الأسطول البحري الروسي والسفن الحربية على الانسحاب.
وتستهدف القرم التي ضمتها موسكو العام 2014 بانتظام لأنها تشكل القاعدة الخلفية للأسطول الروسي في البحر الأسود وطريق امدادات للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا وشرقها، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.