وذكرت المنظمة في بيان أن مدير أكبر مستشفى في قطاع غزة اعتقل في 22 نوفمبر مع خمسة آخرين من العاملين في المجال الصحي، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه تم اعتقال ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من وزارة الصحة.
وتم مذاك “إطلاق سراح اثنين من العاملين الصحيين الستة المحتجزين”، وفق المنظمة التي أضافت “ليس لدينا معلومات عن سلامة العاملين الصحيين الأربعة الآخرين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء”.
وطالبت منظمة الصحة العالمية “باحترام حقوقهم القانونية والإنسانية بشكل كامل أثناء احتجازهم”.
تقول إسرائيل إن مستشفى الشفاء هو مركز القيادة الرئيسي لعمليات حماس في قطاع غزة، وهو ما تنفيه الحركة. وفتشت القوات الإسرائيلية مباني المجمع الطبي على مدى أيام.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بالقضاء على حركة حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر، والذي أدى وفقا لها إلى مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واختطاف نحو 240 شخص نقلوا إلى غزة.
وأدى الرد الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل نحو 15 ألف شخص في قطاع غزة، من بينهم 6150 طفلا، وفق حكومة حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس اعتقال مدير مستشفى الشفاء ورئيس قسم في المؤسسة.
وبحسب بيان الصحة العالمية، فقد نفذت المنظمة حتى الآن ثلاث بعثات إلى الشفاء في أسبوع واحد، من بينها مهمة تقييم في 18 نوفمبر، وأتاحت مهمة ثانية أجرتها في 19 من الشهر نفسه لإجلاء 31 رضيعا.
أما المهمة الثالثة التي نُفذت في 22 نوفمبر، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد مكنت من إجلاء 151 شخصا، بينهم مرضى وأقاربهم وعاملون صحيون، بحسب الصحة العالمية.
واستمرت عملية الإجلاء 20 ساعة “من بينها ست ساعات عند نقطة تفتيش حيث قام الجيش الإسرائيلي بتفحص الفريق والمرضى. وجاء ذلك رغم الاتفاق المبدئي على فحص المشاركين (في الإخلاء) فقط عند نقطة البداية، في مستشفى الشفاء”، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن الاعتقالات جرت في حاجز التفتيش.