وتفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية في الأسابيع القليلة الماضية، وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من تفشي الأمراض، وهو ما قد يزيد من عدد الوفيات بشكل حاد.
ولم تصل أي مساعدات خارجية لأجزاء من شمال قطاع غزة منذ أسابيع، ووصف متحدث باسم الأمم المتحدة الوضع هناك بأنه “جحيم على الأرض”.
وفيما يلي تفصيل للوضع الإنساني في القطاع:
نزوح
هناك نحو 1.7 مليون من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فروا من منازلهم ونزحوا داخل القطاع.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قرابة مليون منهم يحتمون في مبان تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعدد تلك الملاجئ 156 على الأقل.
والملاجئ مكتظة للغاية بما يفوق طاقتها بأكثر من 4 أمثال، بعد أن فر عشرات الآلاف من المدنيين إلى جنوب القطاع، هربا من وطأة القصف الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، لكن الجنوب أيضا تعرض لضربات جوية إسرائيلية شرسة قتلت وأصابت مدنيين.
وينام أغلب الرجال والشبان والفتية من النازحين في العراء قرب الجدران الخارجية للملاجئ. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن بعض الأسر نصبت خياما خارج ملجأ في خان يونس.
المستشفيات
لا يعمل أي مستشفى في شمال قطاع غزة بشكل طبيعي بسبب شدة القصف ونقص الوقود.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ثماني من أصل 11 منشأة في الجنوب ما زالت تعمل وواحدة فقط منها متاح فيها إجراء عمليات جراحية معقدة، وفقا لما تقوله منظمة الصحة العالمية.
وذكرت المنظمة أيضا أنها طلبت المساعدة لإخلاء 3 مستشفيات في الشمال وأن الخطط جارية في هذا الصدد.
وتقول منظمة أوكسفام الخيرية إن عدد الولادات المبكرة ارتفع بنحو الثلث تقريبا على مدى الشهر المنصرم في القطاع، الذي تحاصره إسرائيل مع معاناة الحوامل من زيادة التوتر الشديد والصدمات النفسية.
إيصال المساعدات
تم فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر والسماح بدخول مساعدات محدودة منذ 21 أكتوبر، بينما ظلت باقي المعابر مع قطاع غزة مغلقة.
ودخلت من مصر، الخميس، 80 شاحنة في المجمل محملة بإمدادات إنسانية.
وقالت مصر إن 130 ألف لتر من الوقود وأربع شاحنات غاز ستدخل يوميا لقطاع غزة، مع بدء الهدنة وكذلك 200 شاحنة مساعدات.
المياه
سمحت عمليات إيصال للوقود في الأيام القليلة الماضية بإعادة تشغيل بعض آبار المياه ومحطات الضخ في جنوب قطاع غزة. لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول إن هناك مخاوف شديدة من الجفاف في شمال القطاع، حيث لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط المياه من إسرائيل.
وأضاف أن محطات معالجة مياه الصرف لا تعمل بكامل طاقتها بسبب أضرار لحقت بها ونقص الوقود وتنتشر مياه الصرف في الشوارع قرب رفح منذ الأيام القليلة الماضية.
الوقود
تسمح إسرائيل بدخول كميات محدودة يوميا من الوقود لقطاع غزة من مصر. وتم إيصال 75 ألف لتر أمس الخميس.
وتوزع الأونروا الوقود لدعم توزيع الأغذية وتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات المياه والصرف والملاجئ والخدمات الضرورية الأخرى.