لقي 3 أشخاص مصرعهم وفُقد 3 آخرون في فيضانات عارمة نتيجة أمطار غزيرة تعرضت لها إسبانيا منذ أمس الأحد، حيث تحولت الشوارع إلى أنهار جارفة، وانهارت جسور؛ مما أدى إلى إغلاق طرق وخطوط لقطارات الأنفاق.
وأعلن رئيس منطقة قشتالة إميليانو غارسيا بيج -صباح اليوم الاثنين- مصرع شخصين في مقاطعة توليدو”. ولم يذكر تفاصيل عن ظروف الوفاة.
وأعلن الحرس المدني -في وقت لاحق- مصرع شخص ثالث، وهو رجل يبلغ 50 عاما، وعُثر على جثته قرب مجرى مائي في المقاطعة نفسها.
وقالت خدمات الطوارئ إنه تم إرسال طائرات مروحية لإنقاذ أشخاص احتموا بأسطح منازلهم في منطقة طليطلة.
دعوة إلى توخي الحذر
وبعد إعلان حالة الطوارئ في مدريد، وجّه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز نداء لتوخي الحذر، في حين أصدرت هيئة الأرصاد التحذير الأقصى باللون الأحمر.
وأمس الأحد، تلقى سكان العاصمة إنذارات على هواتفهم المحمولة تحذرهم من مخاطر الفيضانات، وتدعوهم إلى ملازمة المنازل، وهو أمر غير مسبوق في إسبانيا.
وأوصت سلطات مدريد سكان المنطقة -البالغ عددهم 7 ملايين نسمة- بالعمل عن بعد وتجنب التنقل غير الضروري في العاصمة التي كانت منافذها مزدحمة صباح اليوم الاثنين.
ورغم أن غزارة الأمطار تراجعت إلى حد ما اليوم، فإن الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أبقت 7 مناطق في حال إنذار، منها مدريد وقشتالة وكتالونيا وجزر البليار وإقليم الباسك.
وتشهد إسبانيا بانتظام تساقط أمطار غزيرة في نهاية الصيف والخريف، وتمتصها الأرض بصعوبة وتتسبب في ارتفاع منسوب الأنهار. وهذه الظاهرة -التي يطلق عليها خبراء الأرصاد الجوية “دانا”- تؤدي في بعض الأحيان إلى عواقب وخيمة.
