أفاد مسؤول عسكري أميركي اليوم الخميس، بتعرض القوات الأميركية والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى هجمات جديدة بطائرات مسيّرة وصواريخ في آخر 48 ساعة في العراق وسوريا، وذلك بعد ضربات أميركية تقول واشنطن إنها ضد موالين لإيران.
وأوضح المسؤول الأميركي أن طائرات مسيّرة هاجمت أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس قوات أميركية من التحالف، متمركزة في قاعدة عسكرية في مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن الهجومين لم يتسببا “بسقوط ضحايا أو أضرار بالبنية التحتية”.
كما أُطلقت الخميس عدة طائرات مسيّرة على القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غربي العراق، دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار، بحسب المسؤول العسكري الأميركي.
في حين استهدفت صواريخ قاعدة في شرق سوريا تتمركز فيها قوات من الجيش الأميركي والتحالف الدولي، دون وقوع إصابات أو أضرار، وفق المصدر نفسه.
وفجر أمس الأربعاء، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أنها نفذت ضربات على موقعين في العراق، تقول إنها رد على الهجمات المتكررة التي تشنها فصائل موالية لإيران ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا.
وأفادت وسائل إعلام عراقية أمس الأربعاء بمقتل 8 أشخاص جراء غارات شنها الجيش الأميركي على مواقع لقوات الحشد الشعبي في منطقة “جرف الصخر” جنوبي غربي بغداد، ونددت الحكومة العراقية بذلك القصف.
وأكدت كتائب حزب الله بالعراق التابعة للحشد الشعبي، في بيان أمس، مقتل 8 من عناصرها جراء الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع تابعة لها.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن بلاده وجهت ضربات إلى منشأتين شرقي سوريا “يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به”، ردا على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وتزايدت مؤخرا الهجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي في سوريا والعراق، بالتزامن مع التوتر الذي تشهده المنطقة، في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.