أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن عمل إسرائيل من أجل السلام يتطلب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، رافضا القتل الأعمى للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق تعبيره.
أتى ذلك خلال لقائه نتنياهو في زيارة يقوم بها للشرق الأوسط مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو لبحث الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 48 يوما أسفر عن استشهاد حوالي 15 ألف فلسطيني.
كما التقى سانشيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويتوجه غدا الجمعة مع نظيره البلجيكي إلى مصر.
وكان سانشيز تعهد الأسبوع الماضي بأن تعمل حكومته الجديدة في أوروبا عموما وإسبانيا على وجه الخصوص من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط سعي إسبانيا للدفع باتجاه مواقف أوروبية تلائم التطلعات الفلسطينية.
“تأثير على أوروبا”
من جانبه، يرى الأستاذ في جامعة كومبلوتنسي بمدريد إساياس بارينادا، أن رئيس الوزراء الإسباني يأمل أن يكون لموقفه تأثير مضاعف على الدول الأوروبية التي تتعرض لانتقادات من الدول العربية نتيجة مواقفها الداعمة لإسرائيل دون شروط.
وتابع أنه في ظل الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول الموقف من إسرائيل، سيكون من الصعب على إسبانيا إعادة توجيه الموقف الأوروبي، مضيفا أنه يمكن لها المساهمة بإظهار الحساسيات المختلفة داخل الاتحاد حول هذه المسألة.
وكانت أزمة دبلوماسية صغيرة اندلعت بين مدريد والسفارة الإسرائيلية بعد تصريحات لوزيرة إسبانية تحدثت فيها عن إبادة جماعية مخطط لها في غزة.
يشار إلى أن البرلمان الإسباني تبنى بالإجماع تقريبا عام 2014 قرارا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما قامت دول أوروبية مثل السويد ومالطا ورومانيا والمجر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، غير أن الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي لم تقم بهذه الخطوة.