وقال بوينو إن الاتحاد الأوروبي “يرحب بالطبع بالاتفاق على الإفراج عن 50 رهينة من غزة مقابل توقف الصراع لفترة ممتدة، فبعد 7 أسابيع من المعاناة، سيتم لم شملهم مع عائلاتهم”، داعياً في الوقت ذاته إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
كما أشار إلى أنه يجب استخدام الهدن الإنسانية لتقديم أكبر قدر ممكن من المعونة التي يحتاج إليها المدنيون الذين يعانون من الحرب المدمرة في غزة، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بدوره في تقديم المساعدة.
ويشكل الاتفاق على هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، نقطة مفصلية في الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسقط خلالها أكثر من 14 ألفا من القتلى وما يزيد على 33 ألف جريح.
ويقضي اتفاق الهدنة بوقف القتال 4 أيام، للسماح بإطلاق سراح 50 رهينة محتجزة في غزة، بينهم نساء وأطفال، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وكذلك دخول مساعدات إنسانية تضم مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.
رؤية للمرحلة المقبلة
وحدد بوينو رؤية الاتحاد الأوروبي للمرحلة المقبلة بعد هذه الهدنة في عدد من النقاط، قائلا:
- دعا الاتحاد الأوروبي إلى هدن إنسانية فورية، وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بناءً على طلب أحد أعضاء الاتحاد – مالطا، وبدعم من فرنسا وألمانيا، عضوي الاتحاد الأوروبي، قرارا مهما للغاية يطالب بهدن إنسانية فورية عاجلة ومستدامة، وأريد أن أذكر أن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليست مجرد كلمات، فهي إلزامية، ويجب تنفيذها.
- تفقد الكثير من الأرواح كل يوم، وعلينا أن نجعل من المرحلة الإنسانية الخطوة الأولى للمرحلة السياسية، وهنا، فإن حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق.
- علينا أن ننتقل من الحرب إلى السلام، وأن نعمل على خفض التصعيد، ومن أجل ذلك لدينا الدبلوماسية، وهي الأداة الأكثر قيمة لدينا، لكننا بعيدون عن تحقيق النتائج.
- إن معاناة السكان المدنيين ستتصاعد إذا لم نتمكن من وقف ما يحدث باستمرار، ونحن نعمل على هذا، حيث قمنا بزيادة مساعداتنا الإنسانية، لكن بالتأكيد علينا أن نفعل المزيد.
- “ليس من المنطقي أن تعطيني عشاءً الليلة، إذا كنت ستقتلني غدًا”، لذا، بالطبع هناك حاجة إلى الدعم الإنساني، ولكن المتطلب الأكبر هو لوقف مسببات الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
- من خلال تكرار حل الدولتين دون القيام بأي شيء لتنفيذه، فإننا نقدم تغطية تكتيكية لاستراتيجية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
- في زمن “أوسلو” كان هناك عدد من المستوطنين والآن هناك 4 أضعاف ذلك العدد، حيث تحولت الأراضي الفلسطينية إلى أرخبيل (أحد أشكال سطح الأرض والذي يرمز لأي مجموعة متقاربة ومتجاورة من الجزر)، في شكل قطع صغيرة من الأرض غير مترابطة فيما بينها، مما يزيد من صعوبة حل الدولتين الذي ننادي به.