ولم يقدم دانيال هغاري تفاصيل كثيرة في المؤتمر الصحفي اليومي عن نشاطات الجيش الإسرائيلي في غزة باليوم الـ 45 للحرب على القطاع الفقير والمحاصر.
لكنه ذكر أن “سلاح الجو يشن ضربات جوية لتقليل المخاطر على قواتنا البرية”.
وأضاف: “هذه القوات تواصل التقدم حسب ما هو مخطط لها والأمر يتطلب وقتا ويحتاج إلى صبر”.
ولم يأت المتحدث العسكري الإسرائيلي على ذكر أبو عبيدة صراحة، ولم ينف بشكل مباشر تصريحه بشأن قصف القوات الإسرائيلية.
لكن بدا أنه يرد على أبو عبيدة.
حديث أبو عبيدة و “هانيبال”
وجاء الإيجاز اليومي للمتحدث العسكري الإسرائيلي بعد نحو ساعة من كلمة أبوعبيدة التي قال فيها “نرجح أن العدو قصف قوات له على الأرض ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده”.
وفي حال كان الأمر كذلك، فإنه تطبيق لما يعرف بـ”بروتوكول هانيبال” الذي يقول إن “عملية خطف (الجنود) يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها”.
وكان هذا البروتوكول كان قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985، تم الكشف عنه لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001.
وتم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع الفصائل الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات مقتل أفراد الفصائل والجنود الأسرى.
تفسير ثالث
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قدمت تفسيرا ثالثا لما يجري في غزة.
وقالت إن القوات الإسرائيلية تعرضت في مناسبات عدة إلى “نيران صديقة” خلال عملية الاجتياح البري لغزة.
وأضافت أن النتائج في بعض هذه الحوادث كانت مميتة، وذلك مع انخراطها، الاثنين، في معارك طاحنة مع مقاتلي حركة حماس.
وأشارت إلى أن هناك حاليا الآلاف من قوات المشاة والدبابات وغيرها من القوات العاملة في أحياء مدينة غزة المزدحمة.
وذكرت أن الجيش يعمل على تقييم مستمر للقتال في غزة، بما في ذلك “حوادث النيران الصديقة”.