وفي حديثه في المؤتمر نصف السنوي لحزبه القومي “فيدس”، قال رئيس الوزراء فيكتور أوربان إنه وحكومته “سيقاومان” المحادثات المقرر إجراؤها في منتصف ديسمبر حول ما إذا كان سيتم دعوة أوكرانيا رسميا لبدء مفاوضات العضوية.
ويتطلب قبول دولة جديدة موافقة بالإجماع من كل الدول الأعضاء الحالية، وهو ما يمنح أوربان حق النقض القوي.
وخلال مؤتمر الحزب في بودابست، السبت، أعيد انتخاب أوربان رئيسا لحزب “فيدس” للمرة الحادية عشرة على التوالي منذ عام 2003.
وأفاد أوربان بعد ذلك بأن الوقوف في طريق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون أحد أهم أولويات حكومته في الأشهر المقبلة.
وأضاف “مهمتنا ستكون تصحيح الوعد الخاطئ ببدء المفاوضات مع أوكرانيا، لأن أوكرانيا الآن بعيدة بسنوات ضوئية عن الاتحاد الأوروبي”، وفقما نقلت “الأسوشيتد برس”.
وأوصت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر ببدء محادثات الانضمام مع أوكرانيا، قائلة إن الحكومة في كييف “أظهرت مستوى ملحوظا من القوة المؤسسية والتصميم والقدرة على العمل”.
لكن أوربان، أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعم أن المفاوضات لا ينبغي أن تبدأ مع دولة في حالة حرب، وأن عضوية أوكرانيا من شأنها أن تعيد توجيه نظام الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة لتوزيع الأموال على الدول الأعضاء.
وهدد أوربان أيضا بعرقلة خطة الاتحاد الأوروبي لتقديم حزمة مساعدات لمدة أربع سنوات بقيمة 50 مليار يورو (حوالي 53 مليون دولار) لأوكرانيا.
وانتقد أوكرانيا بسبب ما يقول إنه انتهاك لحقوق ذوي الأصول الهنغارية في غرب أوكرانيا في الدراسة بلغتهم الخاصة.
وفي سبتمبر، قال للبرلمان الهنغاري إن حكومته “لن تدعم أوكرانيا في أي قضية دولية” حتى تتم استعادة الحقوق اللغوية للأقلية.