استهدف الرئيس جو بايدن أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في مقال افتتاحي نُشر يوم السبت، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإصدار حظر على التأشيرات.
وكتب بايدن في صحيفة واشنطن بوست: “لقد كنت أؤكد مع قادة إسرائيل أن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف يجب أن يحاسبوا”. وأضاف أن “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.
ويأتي تحذير الرئيس وسط مخاوف بشأن انتهاك إسرائيل لبرنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يسمح للمسافرين المؤهلين بالتقدم لدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة. وانضمت إسرائيل رسميا إلى البرنامج في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
واعترفت وزارة الخارجية بالمخاوف في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال المتحدث باسمها مات ميلر إن “هناك إجراءات علاجية متاحة لنا” إذا لم تلتزم إسرائيل بالبرنامج.
ورفض بايدن أيضًا في المقال الافتتاحي الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة في المقال الافتتاحي، محتفظًا بموقفه الذي اتخذه منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في أوائل الشهر الماضي. وبدلا من ذلك، شدد الرئيس على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين والحكم في ظل السلطة الفلسطينية في هذه الأثناء.
المقال الافتتاحي هو أحدث جهد يبذله البيت الأبيض لتذكير الأمريكيين بأن الصراعات في الخارج تؤثر على الأمن القومي الأمريكي حيث لا يزال الطلب التكميلي للإدارة متوقفًا.
وفي الشهر الماضي، طلبت إدارة بايدن أكثر من 105 مليارات دولار من الكونجرس كجزء من حزمة قالت إنها ستوفر المساعدة الأمنية للصراعات في أوكرانيا وإسرائيل. في ذلك الوقت، وجه بايدن نداءً حماسيًا للحصول على التمويل في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي في أوقات الذروة، واصفًا اللحظة بأنها “نقطة انعطاف” في التاريخ الأمريكي.
وشدد الرئيس على هذه الرسالة في مقالته الافتتاحية يوم السبت وحاول تسليط الضوء على أوجه التشابه بين الحربين.
وكتب بايدن: “يقاتل كل من بوتين وحماس من أجل محو ديمقراطية مجاورة من على الخريطة”. ويأمل كل من بوتين وحماس في انهيار الاستقرار والتكامل الإقليمي الأوسع والاستفادة من الفوضى التي ستنجم عن ذلك”.
وأضاف: «أميركا لا تستطيع ولن تسمح بحدوث ذلك. وأضاف: “من أجل مصالح أمننا القومي – ومن أجل خير العالم أجمع”.
واختتم بايدن كلمته بإدانة تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي عندما تطل الكراهية برأسها”. “يجب علينا، دون لبس، أن ندين معاداة السامية وكراهية الإسلام وغيرها من أشكال الكراهية والتحيز. يجب علينا أن ننبذ العنف والانتقادات اللاذعة، وأن ننظر إلى بعضنا البعض ليس كأعداء، بل كمواطنين أميركيين».