المرصد السوري: مقتل مقاتلين إثنين موالين لإيران في قصف قرب دمشق

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

استهدف قصف بعد منتصف ليل الخميس الجمعة عددا من النقاط في محيط العاصمة السورية دمشق موقعا بعض الأضرار المادية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إن “قصفا إسرائيليا حصل حوالي الساعة 2:25 من فجر الجمعة (12:25 بتوقيت غرينتش)، ونفذ من اتجاه الجولان السوري مستهدفا عددا من النقاط في محيط دمشق”، فيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي ذلك. 

وقصفت إسرائيل سوريا مرات عدة خلال الأسابيع الماضية تزامنا مع تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المحاصر، وفقا لفرانس برس.

وأسفر القصف “عن وقوع بعض الخسائر المادية”، وفق المصدر الذي أضاف “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن القصف “طال مواقع لحزب الله اللبناني قرب دمشق”، مشيرا إلى أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى المناطق المستهدفة”.

وقال جيش النظام السوري إن “وسائط الدفاع الجوي أسقطت صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان باتجاه محيط العاصمة دمشق في ساعة مبكرة من صباح الجمعة”.

وذكر الجيش في بيان “تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ وأسقطت معظمها”.

وتشهد المنطقة موجة من الهجمات منذ السابع من أكتوبر عندما هاجم مقاتلون من حركة حماس إسرائيل وما أعقب هذا من ضربات إسرائيلية على غزة.

والشهر الماضي، أدت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرات عدة خلال أسبوعين فقط.

وفي الثامن من نوفمبر، قتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في ضربات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لحزب الله قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري في حينه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في 10 نوفمبر، شن ضربات في سوريا قال إنها جاءت ردا على إطلاق مسيرة مصدرها سوريا أصابت مدرسة في إيلات (جنوب).

وأفاد المرصد السوري لاحقا بأن الضربات طالت منطقة في وسط سوريا تضم مقار ومواقع عسكرية لحزب الله ولجيش النظام السوري.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها عازمة على التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.

ويأتي القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الأسابيع الماضية على وقع خشية متزايدة من توسع الحرب الدائرة في غزة منذ شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى جبهات أخرى في المنطقة، خصوصا إلى لبنان حيث تشهد المنطقة الحدودية قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بشكل يومي.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *