كابوس ومرهقة وصعبة.. أوصاف ألصقت بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

لن تقلل زيادة مقاعد قارة أفريقيا في كأس العالم المقبلة قوة التصفيات التي غالبا ما توصف بأنها الأصعب في كرة القدم العالمية والتي تنطلق هذا الأسبوع.

وتبدأ المنتخبات الأفريقية -غدا الأربعاء- مشوارها “المرهق” في التصفيات التي تستمر عامين لتحديد المنتخبات التي ستحجز المقاعد التسعة المباشرة في القارة بمونديال 2026، والتي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

ويعني توسيع كأس العالم من 32 إلى 48 منتخبا زيادة مقاعد أفريقيا من المتأهلين للنهائيات من 5 إلى 9، مع إمكانية الحصول على مكان آخر من خلال نظام المواجهات الفاصلة الجديد.

فمسافات السفر الطويلة بين الدول ورحلات الطيران المحدودة وغير المنتظمة والظروف المناخية القاسية والمرافق الضعيفة والثقافة العدائية تجاه المنتخبات الزائرة أكسبت التصفيات الأفريقية لقب الأصعب بين الاتحادات القارية الستة.

ووصف البرتغالي كارلوس كيروش -الذي سبق له تدريب كولومبيا ومصر وإيران والبرتغال وجنوب أفريقيا والآن قطر- ذات مرة التصفيات الأفريقية بأنها “كابوس”.

وبالنسبة لكأس العالم 2026 فقد تقسم 54 منتخبا مشاركا في التصفيات إلى 9 مجموعات يضمن الفائز بكل مجموعة مقعدا في النهائيات.

وستشارك أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني في مواجهات فاصلة لتحديد فريق واحد سينتقل إلى بطولة عالمية جديدة في التصفيات، حيث سيشارك فريق واحد من كل قارة في بطولة مصغرة لتحديد المقعدين الأخيرين في كأس العالم.

وشاركت 13 دولة أفريقية بدءا من مصر عام 1934 في نهائيات كأس العالم، والكاميرون هي الأكثر مشاركة بـ8 مرات.

وستبدأ الكاميرون مشوارها بمباراة على أرضها في دوالا أمام موريشيوس يوم الجمعة المقبل قبل رحلة أكثر صعوبة إلى ليبيا يوم الثلاثاء المقبل في المجموعة الرابعة.

وكان من المفترض أن يبدأ المغرب -الذي أصبح العام الماضي أول منتخب أفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم- أمام إريتريا بعد غد الخميس، لكن الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أفريقيا انسحبت.

“الماما أفريكا”

وكعادة “الماما أفريكا” لم يتم توضيح سبب انسحاب إريتريا، لكن الدولة المنعزلة الواقعة في القرن الأفريقي شهدت في السابق انشقاق لاعبين ومطالب باللجوء السياسي عند سفرهم إلى الخارج للمنافسة.

وستكون أول مباراة للمغرب في المجموعة الخامسة يوم الثلاثاء المقبل عندما يزور تنزانيا التي سيواجهها أيضا في كأس الأمم الأفريقية في يناير/كانون الثاني في ساحل العاج.

وتعود زيمبابوي -التي استبعدت من التصفيات الأخيرة بسبب فشلها في تسوية عقد مدربها السابق من إيقاف آخر هذه المرة بسبب التدخل السياسي في إدارة اتحاد كرة القدم- لتواجه رواندا خارج أرضها غدا الأربعاء في أول مباراة بين 260 في دور المجموعات بالتصفيات الأفريقية التي تنتهي في أكتوبر/تشرين الأول 2025.

ولم تشارك زيمبابوي في مباراة دولية منذ ما يقارب عامين، وهي من بين 19 دولة تم استبعاد منشآتها من استضافة مباريات دولية واضطرت إلى نقل مبارياتها على أرضها إلى مكان محايد.

وستبقى زيمبابوي في رواندا بعد المباراة الافتتاحية بالمجموعة الثالثة غدا الأربعاء، وستستضيف نيجيريا هناك الأحد المقبل.

والدول الأخرى المحرومة من اللعب على أرضها هي بوركينا فاسو وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجيبوتي وإسواتيني وإثيوبيا وغامبيا وغينيا وليسوتو وناميبيا والنيجر وساو تومي وبرينسيبي وسيشيل وسيراليون والصومال والسودان وجنوب السودان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *