عباس: السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دورا في إدارة غزة ضمن حل شامل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، بأن “الكثير جدا” من الفلسطينيين لقوا مصرعهم وعانوا فيما تشن إسرائيل حربا لا تهدأ على حركة حماس في قطاع غزة. وحث بلينكن إسرائيل على تقليل الضرر الذي يطال المدنيين وزيادة المساعدة الإنسانية التي تصل إليهم.

وفي حديثه للصحفيين في نيودلهي، قال بلينكن إن الخطوات الإسرائيلية الأخيرة لتحسين الأوضاع المتردية في غزة بينما يزداد توغل جيشها في القطاع، والتي تتضمن بعض الهدن في عمليات عسكرية للسماح للفلسطينيين بالانتقال من الشمال إلى الجنوب وإقامة ممر آمن ثان، خطوات إيجابية لكنها لا تقترب من الكفاية.

وأضاف “هناك حاجة للكثير لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدة الإنسانية إليهم. لقد قتل الكثير جدا من الفلسطينيين، عانى الكثير جدا منهم خلال الأسابيع الماضية، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن لرفع الأذى عنهم وزيادة المساعدات التي تصل إليهم”.

وأتت تصريحات بلينكن في اختتام جولة دبلوماسية محمومة لمدة تسعة أيام في الشرق الأوسط وآسيا، وهي ثاني جولاته في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

ركزت الجولة بالأساس على الحرب وسط تزايد الغضب الدولي إزاء الدمار الذي لحق بغزة ومطالبات بوقف إطلاق نار فوري.

لا تدعم الولايات المتحدة ولا إسرائيل وقف إطلاق النار، لأنهما تجادلان بأن حماس ستستغل ذلك للم شمل صفوفها وشن هجمات جديدة.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة خرجت بمقترحات إضافية لكيفية تحسين حماية المدنيين، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إنهم يودون أن يروا إسرائيل تقدم “هدنا إنسانية” أطول في مناطق أبعد من ممرين آمنين وأن توسع كمية المساعدات التي تدخل إلى غزة من مصر بزيادة تدفق الشاحنات.

ورجح مسؤولون أميركيون أن عدد القتلى في قطاع غزة قد يكون أعلى بكثير مما يزيد على 10 آلاف حالة أبلغت عنها وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في القطاع.

وفي جلسة أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، حذّرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن تكون الأرقام المعلنة أقل من الحقيقة، مشددة “نعتقد أنها مرتفعة جدا”، بحسب ما نقلته الصحيفة الأميركية على لسانها.

وأضافت أنه في أوقات الحرب يصعب الحصول على تقييم دقيق، “لن نعرف إلا بعد أن تصمت الأسلحة”.

وأشارت ليف إلى أن مسؤولي الصحة في غزة لا يفصلون بين أعداد المدنيين والمسلحين الذين قتلوا، موضحة أنه من الصعب معرفة العدد الحقيقي للقتلى طالما يتواصل القتال، وفق ما نقلته “أسوشيتد برس”.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 11 شخصا قتلوا في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب الهجمات الإسرائيلية التي أتت ردا على الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل والذي تسبب بمقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *