ألمانيا تشهد 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ “طوفان الأقصى”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أفادت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأن بلادها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الوزيرة المنتمية لحزب المستشار أولاف شولتز الاشتراكي الديمقراطي، -اليوم الأربعاء- أن هذه المظاهرات قابلها 413 مظاهرة مؤيدة لإسرائيل.

وأكدت فيزر التضامن مع إسرائيل وأعربت عن معارضتها لـ “التعديات المعادية للسامية” وقالت “لا ينبغي نقل صراع الشرق الأوسط إلى الشوارع الألمانية” مشيرة إلى أن حرية الحديث والتجمهر والتظاهر من المنجزات المهمة في نظام ديمقراطي ليبرالي مثل ألمانيا.

في الوقت نفسه، قالت الوزيرة إن الترويج بشوارع ألمانيا للقضاء على اليهود أمر لا يمكن احتماله ويتطلب الصرامة الكاملة من جانب دولة القانون. ورأت أن مثل هذه الفعاليات تعتبر بالنسبة للقوات الشرطية المسؤولة عن تأمينها أبعد ما تكون عن الأمر السهل.

ووجهت فيزر الشكر للشرطة على الصعيد المحلي على جهودها وكذلك للشرطة الاتحادية على ما تقدمه من دعم، وقالت “مهمتكم تؤمن التعايش السلمي في ديمقراطيتنا”.

وأعربت عن اعتقادها بأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين تتركز في ولايات شمال الراين ويستفاليا وبادن-فورتمبرغ وهيسن، وقالت إن أغلب جرائم العنف المرتبطة بهذه المظاهرات تم تسجيلها في العاصمة برلين.

وصرحت فيزر بأنه لا ينبغي تعريض الحياة اليهودية للخطر مرة أخرى على الإطلاق فـ “كل إنسان يعيش في ألمانيا يعيش في إطار هذه المسؤولية” وشددت على أن “اليهود ينبغي أن يتمكنوا من الشعور بالأمان في ألمانيا”.

حظر أنشطة حركة حماس

وكانت فيزر قد أعلنت الخميس الماضي أن ألمانيا حظرت أنشطة حركة حماس وكذلك شبكة “صامدون” للدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين.

وفي 15 الشهر الماضي أعلنت فيزر تأييدها طرد داعمي حركة حماس من ألمانيا، وقد أيد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي هذا الموقف، مطالبا مسلمي البلاد بإدانة هذه الحركة التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وقد صرحت فيزر وقتها لصحيفة “بيلد إم زونتاج” الألمانية الأسبوعية بأنه “سوف نستخدم جميع السبل القانونية لطرد داعمي حماس”.

وقال لارس كلينجبايل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم إنه إذا كان الشخص الذي يحتفل بحماس في الشوارع الألمانية لا يحمل الجنسية “فيجب حينئذ طرده”.

وأضاف في تصريحات لمجموعة فونكه “إننا حاليا بصدد إصلاح قانون الجنسية. التجنيس هو التزام تجاه بلدنا. من لا يشاركنا قيمنا، ومن يدعم معاداة السامية والإرهاب فسيتم حرمانه من جواز السفر الألماني”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *