قال المدير الطبي العام لقطاع الشؤون الطبية في الهلال الأحمر القطري الدكتور حسن علي قاسم إن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر على قطاع غزة أخرج 18 مستشفى عن الخدمة من جملة 35 مستشفى موجودا بالقطاع، وتسبب في إيقاف 120 مؤسسة صحية عن العمل بسبب الاستهداف المباشر أو بسبب نقص الوقود.
وأوضح -في فقرة خاصة على الجزيرة- أن أبرز المستشفيات التي استهدفها جيش الاحتلال هو مستشفى الصداقة التركي الذي يعد المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة ويخدم نحو 11 ألف مريض سرطان، حوالي 2000 منهم في وضع حرج، و500 مريض كانوا يعالجون يوميا في العيادات الخارجية.
كما أشار إلى أن 67% من كبار السن بغزة مصابون بأمراض مزمنة، إضافة إلى أن 40 ألفا منهم مصابون بالسكري، وألف مريض مصابون بالفشل الكلوي، محذرا من أن عدم وصول الرعاية الطبية العاجلة لهؤلاء المرضى تعني الحكم عليهم بالموت.
وعرضت الفقرة شهادة لأحد الأطباء العاملين في غزة، شدد فيها على حق المريض في الحصول على العلاج اللازم و”أن نجنبه الموت بطريقة غير آدمية”.
وشدد زميل له على أن مرضى الأورام لا يمكن أن ينتظروا العلاج لأنها يمكن أن تنتشر بسرعة، وأنهم بحاجة للحصول على جرعاتهم من العلاج الكيميائي لحظة بلحظة، وطالب بأن يتم نقل هؤلاء المرضى لأي مكان خارج القطاع.
كما عرضت فقرة الجزيرة شهادات بعض مرضى السرطان، الذين تحدثوا فيها عن معاناتهم مع المرض التي تفاقمت منذ شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، مشيرن إلى أن حياتهم أصبحت مهددة في أية لحظة.
