وانتقد الفنان القرار الذي اعتبره شكلا من أشكال “التمييز”.
واللوحتان هما “الملثم”، وطولها متران وتصور شخصا يتشح بما يشبه الكوفية، و”مجهول”، وهي جزء من سلسلة أبدعها بعلبكي عن المحتجين في أنحاء العالم العربي، وتصور شخصا يضع قناعا واقيا من الغاز وعصابة رأس حمراء اللون مكتوب عليها كلمة “ثائرون” بالعربية.
ورفع العملان من الموقع الإلكتروني لمزاد كريستي للفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط، بينما وما زالت لوحة ثالثة لبعلبكي، تصور أعلاما حمراء تحترق فيما يبدو، معروضة في المزاد.
وقال متحدث باسم دار كريستي، إن “القرارات المتعلقة بالمبيعات تبقى سرية بين كريستي والمشاركين في المزاد”.
وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 30 أكتوبر من كريستي واطلعت عليها “رويترز”، أن “قرار إزالة العملين يستند إلى شكاوى”، من دون تحديد ماهية الشكاوى أو الجهة التي جاءت منها.
وقالت الرسالة الإلكترونية، إنه “إذا واجه العمل عددا من الشكاوى فإن سحبه يمثل سياسة معتادة لتجنب الصحافة المضرة”.
وقال بعلبكي (48 عاما) إنه يشتبه في وجود صلة بين القرار والحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، حيث أودى القصف الإسرائيلي بحياة أكثر من 10 آلاف شخص في غزة منذ السابع من أكتوبر، بعد هجوم مفاجئ من حركة حماس على إسرائيل.
وقال بعلبكي لـ”رويترز” في منزله ببيروت: “للأسف أقول في أكثر أسف أن يصلوا لهذا الحد من التعدي على حرية التعبير، وبشكل واضح يكون هناك شكل من التمييز العنصري بين مجتمع ومجتمع”.
وقارن بعلبكي هذا مع ما حدث الشهر الماضي من تأجيل حصول مؤلف فلسطيني على جائزة في حفل توزيع جوائز في فرانكفورت، وأفادت تقارير أن الحفل تقرر إقامته في وقت مختلف تكون فيه “الأجواء أقل شحنا سياسيا”.
واعتبر بعلبكي أنه يتحدث بلوحتيه عن “تسكيت العالم”.