هوكستين.. تعرف على “رجل تبريد جبهة لبنان”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

هوكستين عراب الاتفاق

وهوكستين وجه معروف لدى اللبنانيين في السنوات الأخيرة، فقد أشرف على الاتفاق الذي وصف بـ”التاريخ” بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية في أكتوبر 2022، رغم أن البلدين في حالة حرب من الناحية النظرية.

وللاتفاق أهمية كبرى للبلدين، إذ يرفع العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز، مع وجود احتياطات ضخمة منهما في شرقي المتوسط.

وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفع منسوب التوتر على حدود لبنان وإسرائيل، وعبّرت واشنطن على رغبتها الشديدة إلى تجنب توسيع نطاق الحرب في غزة إلى لبنان.

وفي هذا السياق، وصل هوكستين إلى بيروت.

وهوكستين ليس سياسيا عاديا في الولايات المتحدة، فهو كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون أمن الطاقة.

وربما بسبب اطلاعه على أوضاع لبنان واتصالاته مع السياسيين فيه، رأت واشنطن أنه الأنسب للحديث عن تهدئة الجبهة المشتعلة الآن.

ودعا المبعوث الأميركي إلى عودة الهدوء إلى جنوب لبنان بعد شهر من التصعيد بين لبنان وإسرائيل بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر.

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلا للقصف بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد شن حركة حماس في السابع من 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل التي ردت بحرب على القطاع.

وقال هوكستين إثر لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في بيروت: “لا تريد الولايات المتحدة أن ترى النزاع في غزة يتصاعد ويتوسع إلى لبنان”، وفق “فرانس برس”.

وأضاف في حديث مقتضب للصحفيين “عودة الهدوء إلى الحدود الجنوبية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، ويفترض أن يكون أهم أولويات لبنان وإسرائيل على حد سواء”.

ويقصف حزب الله يوميا مواقع إسرائيلية حدودية، كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة من لبنان. وترد اسرائيل بقصف بلدات وقرى حدودية.

وأسفر التصعيد عن مقتل 83 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 61 مقاتلا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”.

وأحصى الجيش الإسرائيلي مقتل 6 عسكريين على الأقل ومدني.

 وفي قرية بليدا الجنوبية، شيع المئات الثلاثاء امرأة وحفيداتها الثلاثة قتلن في قصف إسرائيلي طال الأحد سيارة كن فيها في جنوب لبنان.

وشدد هوكستين على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة (اليونيفيل) في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وانتشر الجيش اللبناني بموجب هذا القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.

 وفي أول كلمة له منذ اندلاع الحرب في غزة، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة من حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وأوضح أن تطوّر جبهة لبنان مرتبط “بمسار وتطور الأحداث في غزة”، مضيفاً “كل الاحتمالات مفتوحة” على الجبهة اللبنانية.

ووصف ما يجري من عمليات يومية يعلن عنها حزب الله بأنه “مهم جداً ولن يتم الاكتفاء به”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *