انتقدت شخصيات عسكرية وأمنية سابقة ومحللون سياسيون في إسرائيل تصريحات الوزير الذي طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وروا أنها “تغذي اللاسامية” في العالم، وتكشف عجز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن السيطرة على وزارئه المتطرفين.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أحد المحللين -لم تذكر اسمه- قوله إن “تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو تغذي اللاسامية في العالم”، وحذر من أن وسائل التواصل الاجتماعي جميعها سوف تنشر “أن إسرائيل تريد أن تبيذ غزة بقنبلة نووية”.
وأضاف أن “تصريحات الوزراء الذين يريدون العودة إلى غزة ويريدون رفع الأعلام والتجول فيها (غزة)، تغذي اللاسامية في العالم هذه الأيام”.
في حين اعتبر الجنرال عاموس مالكا أن “تصريحات إلياهو الذي يتطرق إلى توطين اليهود في غزة التي سيتم إخلاؤها من سكانها.. تعبّر عن عدم سيطرة كاملة من رئيس الحكومة لإسكات وزرائه المتطرفين والذين يقودون نحو التطرف”.
ودعا مالكا -في حديثه للقناة الـ12- إلى إسكات من وصفهم بالمتطرفين في حكومة نتنياهو، قائلا “إن من يعجز عن إسكات المتطرفين فلن يتمكن من إسكات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
وعلقت كارميلا منشيه، وهي محللة للشؤون الأمنية والعسكرية، على تلك التصريحات بالقول “إن من حظ إسرائيل أن العالم لا يتعامل بجدية مع الوزير إلياهو”.
أما جيلي كوهن، وهي مراسلة سياسية، فاعتبرت أن إلقاء قنبلة ذرية في مكان جغرافي مثل غزة سيصيب مواطني إسرائيل أيضا بالمقدار نفسه الذي سيصيب سكان غزة.
وفي السياق، قال شاي براك، وهو مستشار سابق لرئيس الحكومة للقناة الـ12 الإسرائيلية، إن “تصريحات الوزير إلياهو تمس الجهد الحربي الإسرائيلي، ومن المناسب أن نصمت لأن هذا ليس وقت الحديث”.
يذكر أن إلياهو -وهو ينتمي إلى حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– قال في تصريحات إنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية، وإن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس جزء من ثمن الحرب.