أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن مساء الأحد “ضربات كبيرة ستتواصل في الأيام المقبلة” على قطاع غزة، لافتا إلى أنه قسم القطاع إلى شطرين.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى قسمين: “جنوب غزة وشمال غزة”، وإنها طوقت مدينة غزة بالكامل، وفق تصريحاته التي أوردتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف: “ضربات كبيرة تشن حاليا… وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة… هناك الآن ضربات واسعة النطاق على البنية التحتية للإرهاب، تحت الأرض وفوقها”.
من جانبها، قالت حكومة حماس إن الجيش الإسرائيلي شن مساء الأحد “قصفا كثيفا” حول مستشفيات عدة في شمال القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل قطعت الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك، وفق فرانس برس.
وقال مدير المكتب الإعلامي لحكومة حماس سلامة معروف: “منذ أكثر من ساعة، قصف كثيف حول المستشفيات”.
وبدأ القصف بعيد اتهام جديد وجهه الجيش الإسرائيلي إلى حماس باستخدام المستشفيات في الحرب.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، صورا تظهر مسلحين من حماس يطلقون النار من مستشفى في غزة، وموقعا لإطلاق صواريخ يبعد 75 مترا من مستشفى أقيمت تحته أنفاق لحماس.
ونفت حكومة حماس بشدة هذه المزاعم، متهمة إسرائيل باستخدامها ذريعة لاستهداف المستشفيات.
كما أبدت حماس استعدادها لاستقبال “لجنة تحقيق دولية” تفتش المستشفيات للتأكد من أنها لا تستخدمها لأغراض عسكرية.
في غضون ذلك، قال مسؤولان مصري وفلسطيني إنه لم يتم إجلاء أي مصابين فلسطينيين أو أجانب ومزدوجي جنسية من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح لليوم الثاني على التوالي.
وصرح مصدر في حكومة حماس لوكالة فرانس برس بأن “المعبر مغلق لأن إسرائيل تمنع الجرحى من العبور إلى مصر لتلقي العلاج، مستخدمة ذرائع كاذبة لتركهم يموتون”، على حد قوله.
الجبهة الشمالية
وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور على “أكس” إن حزب الله اللبناني شن هجمات على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية أسفرت إحداهما عن مقتل مواطن إسرائيلي.
وكان الجيش أعلن أن مدنيا إسرائيليا قتل في هجوم لحزب الله بصاروخ مضاد للدروع، أطلق على بلدة “يفتاح” في شمال البلاد في وقت سابق الأحد.
وأكد رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، أن الجيش على اتم الاستعداد “للانتقال إلى الهجوم في الجبهة الشمالية في أي لحظة”، إدراكا منه أن هذا الاحتمال قد يحصل، وفق ما أودرته هيئة البث “مكان”.
وأضاف: “نحن مستعدون في أي لحظة للقتال في الشمال. نحن نتفهم أن ذلك يمكن أن يحدث”.
وجاءت هذه التطورات بينما أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من رام الله، الأحد، أن الولايات المتحدة “ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة”.
وشدد الوزير الذي التقى رئيس السلطة الفلسطنية، محمود عباس، على “التزام واشنطن بتعزيز الكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ملير.
وأطلق بلينكن، أثناء جولته الثانية في منطقة الشرق الأوسط، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية، دعوة إلى هدنة إنسانية خلال محادثاته في إسرائيل، الجمعة، لكن الاقتراح لم يحظَ بموافقة رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو، الذي أعلن رفضه “الهدنة المؤقتة من دون إطلاق سراح الرهائن”
وفي اليوم الثلاثين للحرب، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى “هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية، يجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.