حسب تقرير صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، فإن كلا من السيناتور كريس مورفي والسيناتور ديك دوربن والنائب جيسون كرو، يبدون عدم الارتياح من التصعيد الإسرائيلي، فيما اعتبره التقرير تحولا ملحوظا لأنهم ليسوا من الجناح التقدمي “اليساري”، وكانوا يؤيدون إسرائيل والمساعدات العسكرية لها تأييدا شبه كامل.
وأشارت “بوليتيكو” إلى زيادة دعم الفلسطينيين بين الديمقراطيين، وكذلك تصاعد الاحتجاجات ورسائل الموظفين والمظاهرات الغاضبة التي تهدف للضغط على الحزب، للتعامل مع الوضع بشكل مختلف، في الحرب التي لا يبدو لها نهاية في الأفق.
بيانات متتالية
• مورفي الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، قال في بيان إن “معدل الوفيات المدنية داخل غزة غير مقبول”.
• السيناتور براين شاتز اعتبر أن “هدنة إنسانية متفق عليها بشكل متبادل هي السبيل الوحيد لتقديم مساعدات كافية لمن هم في احتياج، وخلق مساحة للمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، ورسم مسار للمضي قدما يحمي المدنيين”.
• دوربن رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ عضو لجنة المخصصات، قال: “حان الوقت لوقف إطلاق النار لأن الاضطرابات وصلت إلى مستوى لا يطاق”.
• كرو، وهو من قدامى المحاربين وقاتل في العراق وأفغانستان، انتقد قصف غارة إسرائيلية لمخيم جباليا المكتظ باللاجئين بحجة القضاء على قائد في حركة حماس، قائلا: “ما كان ينبغي أن يحدث هذا”.
أسباب التغيير
ويوضح عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، سببين وراء تغير موقف مشرعين في الكونغرس، من الدعم غير المشروط لإسرائيل إلى المطالبة بالحفاظ على المدنيين، بل وانتقاد قصف الجيش الإسرائيلي لمناطق مكتظة بالسكان:
• السبب الأول انخفاض دعم الرئيس جو بايدن من المستقلين وبين أعضاء الحزب الديمقراطي ومن الجناح التقدمي في الحزب، حيث تقول الإحصاءات إن الرئيس فقد 68 بالمائة من دعم العرب والمسلمين، و20 بالمائة من دعم المستقلين، بسبب انحيازه الشديد لإسرائيل في الصراع الجاري.
• السبب الثاني وجود خلافات داخل الكونغرس بشأن حجم الدعم المقدم لإسرائيل مقارنة بأولويات أخرى، حيث يرى مشروعون أنه لا بد من الاهتمام بقضايا دافعي الضرائب أولا قبل إسرائيل.
لكن هذا لا يعني أن الدعم لن يستمر، بل تم تخصيص 17.7 مليار دولار كدفعة مقدمة لإسرائيل لمساندة حربها على غزة، حسب عفيفي.
والخميس، وافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل، بينما يؤكد ديمقراطيون أنه لن يتم المصادقة عليه في مجلس الشيوخ.
في أول إجراء تشريعي كبير في عهد رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون، تضمن مشروع القانون إنفاقا إضافيا منفصلا لإسرائيل فقط، رغم طلب بايدن حزمة تشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا ومبالغ مخصصة لأمن الحدود وتمويلا لتعزيز المنافسة مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
والولايات المتحدة أكبر مورد للمساعدات العسكرية لإسرائيل، حيث أسهمت بنحو 130 مليار دولار منذ تأسيسها.
وبمساعدة الولايات المتحدة، شكلت إسرائيل واحدة من أقوى الجيوش وأكثرها تقدما من الناحية التكنولوجية في الشرق الأوسط.