آلاف الجرحى ينتظرون الخروج من غزة ومستشفيات القطاع تحتضر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة بعدما أُخرجت -أمس الأربعاء- أول دفعة من الجرحى والمرضى من القطاع إلى مصر عن طريق معبر رفح، في وقت توقف فيه العمل حاليا في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المختص بمعالجة مرضى السرطان في غزة.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إنّ “أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في غزة، مع إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحيّة بسبب الحصار والقصف المستمر” من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت أطباء بلا حدود أن موظفيها الدوليين البالغ عددهم 22 تمكّنوا من مغادرة غزة، مطالبة بالسماح لعدد أكبر من سكّان القطاع بالمغادرة “من دون تأخير إضافي ومن دون المساس بحقّهم في العودة إلى غزة لاحقا”.

وبحسب مسؤول مصري، تمكّن 76 جريحا فلسطينيا و335 أجنبيا ومزدوج الجنسية من مغادرة قطاع غزة أمس الأربعاء خلال أول عملية إجلاء سُمح بها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل 27 يوما.

وسبق للأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية أن حذّرت من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع الفلسطيني الصغير البالغ عدد سكانه أكثر من مليوني نسمة.

مستشفى الصداقة التركي

وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية توقف العمل حاليا في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المختص بمعالجة مرضى السرطان في قطاع غزة.

جاء ذلك في تدوينة نشرها المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الأربعاء على منصة “إكس”، ودعا غيبريسوس إلى تقديم “دعم عاجل من أجل إنقاذ الحياة”، وذكر أن المستشفى خارج الخدمة حاليا بسبب نقص الوقود والغارات الجوية في محيطه.

والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي بعد يوم من قصف محيطه، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة به.

بدوره، ذكر المدير العام لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني صبحي سكيك -أول أمس الثلاثاء- أن الجيش الإسرائيلي عاود استهداف المستشفى.

وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين والوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.

توقف المولد

وكان المستشفى الإندونيسي الذي يشكل عصب الخدمات الصحية في شمال غزة، أكد فجر اليوم الخميس توقف المولد الرئيسي عن العمل بشكل نهائي.

وأكدت مصادر طبية أن توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي عن العمل يضع المرضى في خطر محدق، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأشارت إلى أنه تم تشغيل المولد الثانوي في بعض الأقسام، لكن توقف المولد الرئيسي أدى إلى توقف الأنظمة الكهروماكينية عن العمل لجميع المستشفى، بما في ذلك أنظمة التهوية في غرف العمليات، وتوقف محطة الأكسجين الوحيدة بالمستشفى، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة ارتفعت إلى 8805.

مناشدة عاجلة

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة كشف أنه لم يتبق سوى ساعات على توقف المولد الكهربائي في مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالقطاع.

وناشد كل من لديه أي كمية من الوقود تزويد المجمع والمستشفى الإندونيسي بها، بحسب وكالة “معا” الإخبارية.

ووجه القدرة “نداء استغاثة عاجلا إلى كل إخواننا من الدول المنتجة للنفط بالتدخل العاجل لتزويد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بالوقود لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى”.

كما ناشد “كافة أصحاب محطات الوقود وأبناء شعبنا ممن لديه أي كمية من الوقود أو يعرف مكانا به وقود تزويد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *