بسبب انعدام الوقود.. عربات الحمير ضيف دائم بيوميات غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

كثيرة هي الصور والفيديوهات المأساوية القادمة من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي، ناهيك عن الحصار الإسرائيلي المطبق الذي أجبر سكان القطاع على الاستعانة بوسائل بدائية في مختلف أوجه الحياة.

ومن بين صور المعاناة هذه، كان لافتا اعتماد أهل غزة على العربات التي تجرها الحمير في تنقلهم بسبب شح أو حتى ندرة الوقود التي لا يعاني منها الناس فحسب، بل تهدد المستشفيات بالتوقف عن العمل.

وأولى صور هذه المعاناة جرى الحديث عنها بلسان المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش قائلا إنه إذا لم يدخل الوقود إلى غزة بسرعة سيكون مصير الكثير من المرضى الموت “للأسف الشديد”، وأضاف قائلا “تمنينا الموت قبل أن نصل إلى هذه المرحلة”.

نقص الوقود هذا، بالإضافة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي حتى سيارات الإسعاف، دفع أهل غزة إلى استخدام العربات التي تجرها الحمير لنقل شهدائهم وجرحاهم إلى المستشفيات.

وهذا أحد المواطنين في مخيم النصيرات بغزة يضع عبوات الأكسجين الفارغة على عربة يجرها حمار ويبدأ رحلة البحث عن الأكسجين اللازم لإسعاف المرضى.

العربات التي تجرها الحمير باتت شائعة في القطاع وتحولت لوسيلة نقل أساسية في ظل فقدان الوقود للسيارات.

كما تستخدم هذه العربات لحمل أمتعة المتجهين نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد أن بدأ العشرات من حاملي جوازات السفر الأجنبية المحاصرين مغادرة القطاع.

العربات التي تجرها الحمير باتت أيضا الوسيلة الوحيدة لنقل العبوات والقناني المليئة بالمياه بسبب توقف المحطة الوحيدة التي تضخ المياه في القطاع بسبب فقدان الوقود.

وحتى العائلات التي تفر من جحيم الغارات من شمال القطاع إلى جنوبه، ليس لديها سوى العربات التي تجرها الحمير للنجاة بحياتها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *