قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إنه وثّق عمليات تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا.
وأضاف المرصد -ومقره جنيف- أنه اطلع على مقاطع فيديو “تظهر جنودا إسرائيليين يسحلون وينكّلون بمدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء ساعات طويلة”.
وأشار إلى أنه حصل “على مقاطع فيديو أخرى لنفس الأشخاص بعد اعتقالهم مباشرة حيث تركتهم القوات الإسرائيلية لمدة يومين داخل معسكر تابع للجيش تبين أنهم نفس المعتقلين من بلدة يطا”.
وقال إنه جرى نشر المقاطع على حساب في منصة (إكس) وقناة على (تليغرام) “تضم جنودا من الجيش الإسرائيلي، وجرى فيه نشر عدة مقاطع فيديو للتفاخر بتعذيب معتقلين فلسطينيين”.
وأعرب المرصد الحقوقي “عن الصدمة من تعرض المدنيين الفلسطينيين خلال اعتقالهم الذين ظهر بعضهم بلباس مدني وآخرين مجردين من ملابسهم تماما، إلى الضرب المبرح بوحشية بأعقاب البنادق ودوس الجنود على رؤوسهم”.
وشدد على “أن أخذ وتعذيب الرهائن والتنكيل بهم يعد أمرا محظورا بموجب القانون الدولي الذي يلزم كافة الأطراف بعدم احتجاز معتقلين تحت ظروف وحشية وضرورة معاملتهم بشكل إنساني وعدم التعدي على الحق في الحياة”.
كما أكد أن احتجاز الرهائن والتعذيب يعتبر من جرائم الحرب، ويتحمل المسؤولون عن ارتكابها أو توجيه أوامر بذلك، أو الإخفاق في منعها -عندما يسمح وضعهم بذلك- المسؤولية الجنائية، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية.
عنف وقسوة
وقد تداول مغردون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو يظهر من قالوا إنهم جنود إسرائيليون يقومون بتعذيب وحشي لعدد من المعتقلين الفلسطينيين.
وتظهر بعض المقاطع التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجريد هؤلاء المعتقلين من ملابسهم وتقييدهم وركلهم بعنف وقسوة.
كما يظهر بعضها تغطية أحدهم بالعَلم الإسرائيلي، وإرغام آخر على حمل العلم الإسرائيلي وسط ما يشبه حفلة رقص، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث في سجن أبو غريب بالعراق حسبما يقول بعض المعلقين.
ولم يتسنَّ للجزيرة التأكد من حقيقة مقاطع الفيديو، وهويات من يظهر فيها.
المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي