وقدرت وزارة الداخلية السودانية عدد السيارات المنهوبة داخل الخرطوم بنحو 16 ألف سيارة؛ فيما أشار عاملون في قطاع السيارات إلى تدمير اكثر من 15 الف سيارة بشكل كامل وآلاف أخرى جزئيا، مما تسبب في خسائر كبيرة للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبربل هجمت مجموعات مسلحة وعصابات متخصصة في السرقة على عدد من مخازن وكلاء السيارات في مدن العاصمة الثلاثة وأفرغوها تماما من المخزون.
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد السيارات الجديدة التي نهبت من مخازن وكلاء الشركات العالمية؛ إلا أن وكالة شركة تويوتا أعلنت عن سرقة 1192سيارة خفيفة و173 شاحنة، وعدد كبير من الدراجات النارية من مخازنها في منطقة قري الحرة في بحري.
ومع اشتداد المعارك في الأحياء السكنية اضطر آلاف السكان للفرار وترك سياراتهم في أماكنها؛ كما أن وقوع اكثر من 100 معرض لبيع السيارات المستعملة في مناطق القتال تسبب في حرق وتدمير الآلاف من السيارات التي كانت موجودة في تلك المعارض.
ويقول خالد الطاهر، وهو تاجر سيارات في جنوب الخرطوم؛ لموقع سكاي نيوز عربية إن ما حدث يفوق الكارثة بكثير حيث لم يسلم أي معرض من معارض السيارات المنتشرة في العاصمة الخرطوم من النهب والتدمير الأمر الذي تسبب في خسائر ضخمة في أوساط التجار الذين كانوا يعانون أصلا قبل الحرب من الكساد والتراجع الكبير في المبيعات بسبب تذبذب أسعار الصرف والسياسات الضريبية والجمركية.
وقبل اندلاع الحرب اشترى تجار وأصحاب معارض أكثر من 10 آلاف سيارة مستعملة، ولا يعرف مصير الكثير منها حتى الآن.