أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المرضى والعاملين في المجال الصحي والمدنيين قضوا ليلة أمس في الظلام والخوف نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة.
وأوضح غيبريسوس، في بيان نشره على حسابه الرسمي عبر منصة “X”، أن هناك انقطاعا كاملا للاتصالات والكهرباء في قطاع غزة، وأن أعداد الجرحى تتزايد بشكل مستمر، مما يعيق جهود سيارات الإسعاف من الوصول إليهم بسبب الظروف الراهنة.
وجددت منظمة الصحة العالمية دعواتها لوقف النار من الجانبين من أجل السماح بتقديم العون الإنساني. وأشارت المنظمة إلى أن المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الصحي والمرضى، يجب أن تتم حمايتهم وفقًا للقوانين الدولية، كما أكدت المنظمة العالمية أنه من المستحيل إجلاء المرضى دون تعريض حياتهم للخطر.
ومن جهتها، وافقت أمس الجمعة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة. وحظي القرار بتأييد غالبية الدول الأعضاء.
وتمت الموافقة على مشروع القرار الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.
وشهدت غزة ليل الجمعة، قصفا من عدة محاور هو الأعنف منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تسبب بتدمير مئات المباني كليا، وتزامن مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع لعزله عن العالم الخارجي.
ولليوم الـ22 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة وارتفع عدد الشهداء إلى 7703، بينهم 3195 طفلا، وعدد المصابين إلى نحو 19450، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة بغزة.