حث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، الجميع على احترام سيادة مصر وموقعها في المنطقة، وذلك في أعقاب الأحداث التي وقعت الجمعة عندما سقطت طائرات مسيرة على مدينتين مصريتين على البحر الأحمر.
وقال السيسي خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية للملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة بالقاهرة، إن “المصريين يجب أن يشعروا بالأمان وإن الجيش قادر على حماية البلاد”.
وشدد على أن مصر ستواصل لعب دور إيجابي في الحرب بين إسرائيل وحماس ولا تريد أن يتوسع الصراع إقليميا.
وحذر الرئيس المصري قائلا:” اتساع الصراع يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة”.
والجمعة، أفاد الجيش المصري أن ستة أشخاص أصيبوا جراء “سقوط مسيرة مجهولة الهوية” ليل الخميس الجمعة في مدينة طابا المصرية المتاخمة لإسرائيل”.
ونقلت وكالة “رويترز “عن مصدرين أمنيين مصريين أن جسما آخر سقط قرب محطة للكهرباء في نويبع التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا من الحدود.
وفي وقت لاحق الجمعة، قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، الجمعة، إن التحقيقات في حادثتي سقوط جسمين غريبين، أظهرت أنهما طائرتان مسيرتان كانتا قادمتين من جنوب البحر الأحمر، في وقت قالت إسرائيل إن ميليشيات الحوثي هي من أطلقتهما لاستهداف أراضيها.
وكشف البيان أنه بعد تحليل وجمع المعلومات المتعلقة بالحادثتين، تبين أن طائرتين من دون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، وعند استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، سقط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، بينما سقطت الثانية في طابا.
وفي ختام البيان المقتضب قال المتحدث العسكري المصري، غريب عبد الحافظ، “جار قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال، إن إسرائيل رصدت “في الساعات الأخيرة تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر، حيث تم استدعاء طائرات حربية للتعامل معه”.
ثم قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الصواريخ والطائرات المسيرة التي ضربت مصر أطلقتها جماعة الحوثي وكانت تستهدف إسرائيل.
وذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان “تندد إسرائيل بالأضرار التي لحقت بالقوات الأمنية المصرية جراء الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها منظمة الحوثي الإرهابية بهدف الإضرار بإسرائيل”.