الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، من أشد المنتقدين لمحاولة بايدن إعادة انتخابه، وكان قد أشار في مناسبات عدة إلى الرغبة في وجود زعيم أصغر سنا ليحل محل الرئيس البالغ من العمر 80 عاما، إذ سبق ودعا مرشحين آخرين في الحزب إلى تحديه.
فيليبس البالغ من العمر 54 عاما، سيطلق حملته لعام 2024، الجمعة، في ولاية نيو هامبشاير، الموعد النهائي لتقديم المرشحين للظهور في الاقتراع الأولي.
بعد أن قال في مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي: “أنا متحمس للإعلان عن ترشحي للرئاسة في عام 2024، لقد حان الوقت لإعادة توحيد بلادنا مرة أخرى، واستخدام اختلافاتنا لجعلنا أقوى. حان الوقت لإصلاح أميركا”.
النائب الديمقراطي قال إنه يعتقد أن الوقت قد حان لجيل جديد من الديمقراطيين لقيادة الحزب، خاصة مع احتمال أن يكون الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الرئاسي الجمهوري.
وأضاف أنه درس بيانات استطلاعات الرأي، ويشعر بالقلق بشأن احتمال فوز ترامب على بايدن، في حال أصبحت انتخابات 2024 بمثابة إعادة لسباق 2020.
وقال فيليبس: “أعتقد أن الرئيس بايدن قام بعمل رائع لبلدنا، لكن الأمر لا يتعلق بالماضي، إنها انتخابات تتعلق بالمستقبل”.
ووصف فيليبس ولاية ترامب الثانية المحتملة بأنها لحظة أزمة للديمقراطية الأميركية، معترفا بأنه يواجه صعودا شاقا لأن العديد من الديمقراطيين يدعمون بايدن بشدة، وهم مقتنعون بأن الرئيس ما يزال في وضع جيد للتغلب على ترامب مرة أخرى.
لكنه يعتقد أن بعض الناخبين الديمقراطيين يتوقون إلى بديل يوفر تباينا بين الأجيال ويحمل رسالة وسطية، وهو ما شدد عليه فيليبس منذ انتخابه لأول مرة لعضوية مجلس النواب في عام 2018.
وأضاف فيليبس أنه يشجع الديمقراطيين الآخرين على دخول السباق، على أمل أن تُوفر المنافسة الإضافية للحزب مرشحا قويا وليده الخبرة الكافية.
النائب الديمقراطي قال في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” في رسالة وجهها إلى أعضاء الحزب: “ادخلوا الانتخابات التمهيدية يا أصدقائي، كل من هم على مقاعد البدلاء، واجهوا اللحظة. لا تنتظروا 5 سنوات. نحن بحاجة إليكم الآن”.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه بايدن معدلات تأييد راكدة وسط مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد وعمر الرئيس.
وعندما سألها أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، عما إذا كان لدى الرئيس رد فعل على التقارير التي تفيد بأن فيليبس يستعد لدخول السباق الانتخابي، قالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنها لن تتحدث عن السياسة الانتخابية، لكنها أشارت إلى أن أغلب المشرعين الديمقراطيين يدعمون الرئيس.
من هو دين فيليبس؟
- استقال فيليبس من منصب القيادة الديمقراطية في مجلس النواب في بداية أكتوبر، قائلا إنه يشعر بأنه من المناسب التنحي جانبا لتجنب تشتيت الانتباه لأن قناعاته المتعلقة بالسباق الرئاسي لعام 2024 تتعارض مع غالبية تجمعات الحزب.
- يخدم عضو الكونغرس لفترة ثالثة في مجلس النواب، وقد تمكن من قلب مقعده الحالي إلى اللون الأزرق عندما تم انتخابه في عام 2018 بفوزه على الجمهوري إريك بولسن.
- أصبح فيليبس وقتها أول ديمقراطي يفوز بمقعد مينيسوتا منذ ما يقرب من ستة عقود، لكنه قبل دخول المؤسسة التشريعية عمل في شركات ناشئة صغيرة، وقاد أعمال عائلته.
- في حين أن رجل الأعمال المليونير البالغ من العمر 54 عاما والمؤسس المشارك لشركة مثلجات، قد يكون وجها مألوفا في المقاطعة التي يمثلها في ضواحي مينيابوليس، فإنه غير معروف لمعظم الأميركيين.
- كان فيليبس يبلغ من العمر 6 أشهر فقط عندما قُتل والده آرتي فايفر أثناء حرب فيتنام عام 1969.
- انتقل فيليبس ووالدته، التي كانت تبلغ من العمر 24 عاما في ذلك الوقت، للعيش مع أجداده، حيث أمضى السنوات الثلاث التالية من حياته.
- عام 1972، تزوجت والدة فيليبس من إيدي فيليبس، وأصبح دين فيليبس الوريث المتبنى لشركة فيليبس للتقطير، وهي الشركة العائلية المعروفة بإنتاج أول علامة تجارية لنوع من المشروبات الكحولية.
- انضم فيليبس إلى الشركة بعد عقدين من الزمن عندما كان شابا، وسرعان ما ترك بصمته عندما اشترت الشركة حقوق الاستيراد في الولايات المتحدة لعلامة الفودكا الشهيرة بيلفيدير، ليدير شركة العائلة بعدها لمدة 12 عاما.
- بعد وفاة والده بالتبني، ترك فيليبس شركة التقطير العائلية لينضم إلى شركة صغيرة للمثلجات، كان والده يستثمر فيها، ليحولها بعد ذلك إلى واحدة من أشهر وأنجح العلامات التجارية للمثلجات في الولايات المتحدة.
- عندما ترشح لأول مرة لمجلس النواب عام 2018، كشف فيليبس عن أصول بقيمة 77 مليون دولار.
- يقدر صافي ثروته الآن بأكثر من 120 مليون دولار، مما يجعله أحد أغنى أعضاء الكونغرس.