أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن “الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على التمرد”، في حين تواصلت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة من الخرطوم.
وجاءت تصريحات البرهان في أثناء زيارته ولاية كسلا، حيث أكد أن الجيش في الخرطوم يقاتل من أجل القضاء على التمرد الذي تتناقص قوته، مؤكدا أن الجيش لن يتراجع، مشيرا إلى أن الجيش والشعب في خندق واحد.
وشدد البرهان -الذي تفقد أيضا قوات الجيش في قاعدة “جبيت وسنكات”، بولاية البحر الأحمر- على رفض ما وصفها بالإملاءات، مرحبا بأي دعم يخدم إعادة الإعمار. وأكد أن علاقة السودان مع إريتريا وإثيوبيا ستظل طيبة، موجّها بفتح المعابر.
اشتباكات متواصلة
ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة أن الجيش السوداني يقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للدعم السريع في بحري، وشرق النيل، ووسط وشرقي أم درمان، مشيرا إلى تحليق الطائرات الحربية في سماء أم درمان.
وكانت المعارك تواصلت في أم درمان، وشمال كردفان، وجنوب دارفور، حيث اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقصف مناطق سكنية في الخرطوم والأبيّض ونيالا، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
من جانبها، تحدثت قوات الدعم السريع عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين في قصف لطيران الجيش على أحياء سكنية في أم درمان وجنوب الخرطوم.
وردت قوات الدعم السريع بقصف مواقع للجيش وسط وشرقي الخرطوم، وأكدت أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش، بدون أن تحدد مكان إسقاطها.
وبدأت المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.