وكالة الأنباء الفلسطينية: قوات إسرائيلية تقتحم أريحا والخليل ونابلس وجنين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

سلطت وكالة “أسوشيتد برس” الضوء على الدور الذي تحاول روسيا أن تلعبه بحذر فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، في سعيها إلى توسيع نفوذها العالمي.

وأصدرت روسيا انتقادات محسوبة بعناية لكلا الجانبين في الحرب بين إسرائيل وحماس. لكن الصراع يمنح موسكو أيضا فرصا جديدة وقوية لتعزيز دورها كوسيط عالمي، وذلك في تحد للجهود الغربية لعزلها بسبب غزوها أوكرانيا، وفق تحليل للوكالة.

وترى الوكالة أنه في حين تفتقر موسكو إلى النفوذ للتوسط في تسوية في الشرق الأوسط، فإنها قد تحاول اللعب على ما قد يعتبره البعض مشاكل في المصداقية بما يخص استجابة الغرب للأزمة.

كما تتوقع روسيا أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صرف الانتباه عن القتال في أوكرانيا وتقويض الدعم لكييف.

لكن الشبكة أوضحت أن هذا التفكير ينطوي على مخاطر بالنسبة لموسكو، إذ قد يؤدي إلى الإضرار بعلاقتها مع إسرائيل التي منعتها حتى الآن من إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

ووفقا للشبكة، أدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الذي شنته حماس، في 7 أكتوبر، على بلدات في جنوب إسرائيل. وفي الوقت ذاته، انتقد السياسات الأميركية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر.

وأعلن بوتين، في وقت سابق من أكتوبر الجاري، أن موسكو يمكن أن تلعب دور الوسيط، وذلك بفضل علاقاتها الودية مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، مضيفا أنه “لا يمكن لأحد أن يشك في أننا نلعب لصالح طرف واحد”.

وأوضحت “أسوشيتد برس” أنه رغم هذا الادعاء بالإنصاف، فإن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الاقتراح الذي قدمته روسيا، الأسبوع الماضي، والذي يدين العنف ضد المدنيين، لم يشر إلى حماس، وقد رفضه المجلس.

وكانت الصين من بين الدول القليلة التي أيدت المشروع الروسي، ما يعكس موقفا مشتركا لموسكو وبكين. والتقى مبعوثو الصين وروسيا إلى الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، لمناقشة العمل معا للمساعدة في تهدئة الوضع، مشيرين إلى تمسكهم بحل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.

وبينما زار الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزعماء غربيون آخرون إسرائيل لإظهار الدعم، “انتظر” بوتين تسعة أيام قبل الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رغم أنهما تجمعهما “علاقات شخصية دافئة”، وفق التحليل.

كما ناقش بوتين الحرب في اتصالاته مع زعماء مصر وإيران والعراق وسوريا ورئيس السلطة الفلسطينية.

وقدم بوتين تعازيه لنتانياهو بشأن عائلات الإسرائيليين الذين قتلتهم حماس وشدد على “رفضه الشديد وإدانته لأي أعمال تستهدف السكان المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال”، وفقا لبيان الكرملين حول المكالمة.

وأضاف البيان أنه أكد أيضا على ضرورة التوصل إلى “تسوية سلمية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية”.

وقال مكتب نتانياهو إنه أبلغ بوتين أن إسرائيل لن تتوقف حتى تقضي على حماس.

وعلى النقيض من بوتين، الذي وازن تصريحاته بعناية، كان مسؤولون روس آخرون أكثر صراحة في انتقادهم للغارات الإسرائيلية على غزة.

وقال نائب رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، كونستانتين كوساتشيف، إنه بينما أطلقت حماس الشرارة الأولى للحرب، كان رد إسرائيل “غير متناسب وغير إنساني”.

وربما تعكس مناورات الكرملين سياسات داخلية، حيث يشكل المسلمون نحو 15 في المئة من سكان روسيا. وتحدث زعيم الشيشان المدعوم من موسكو، رمضان قديروف، بقوة لدعم الفلسطينيين مهاجما إسرائيل.

وحظي موقف موسكو بإشادة سريعة من حماس التي قالت إنها تقدر دعوة روسيا لوقف إطلاق النار.

لكن هذا الموقف يهدد أيضا علاقات روسيا الودية مع إسرائيل، التي لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد موسكو ولم تقدم أسلحة إلى أوكرانيا، وفق التحليل.

وقال أندريه كورتونوف، المدير الأكاديمي لمجلس الشؤون الدولية الروسي، للوكالة: “هناك تهديد حقيقي بتدهور علاقاتنا مع إسرائيل في الوضع الحالي”.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الثلاثاء، أن دبلوماسيا إسرائيليا أعرب عن “استيائه من الدور الذي تلعبه روسيا” أمام المسؤولين الدبلوماسيين في موسكو، معبرا عن أمله في أن يتخذ الكرملين مواقف “أكثر توازنا”.

واتهم العضو البارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، أمير وايتمان، روسيا بدعم حماس. وفي حديثه لقناة “روسيا اليوم” التي يمولها الكرملين، حذر من أنه “بعد هزيمة إسرائيل لحماس، سوف نتأكد من فوز أوكرانيا، وسوف نتأكد من أنكم تدفعون ثمن ما فعلتموه”.

وردا على سؤال حول الانتقادات الإسرائيلية لموقف موسكو بشأن الحرب، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على إدانة روسيا للإرهاب، وأكد مجددا سعيها من أجل وقف سريع لإطلاق النار والحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية.

وتسلل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من  7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *