انطلقت أمس الأربعاء بالعاصمة الجزائر فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب، في نسخته الـ26، والذي يستمر حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تحت شعار “أفريقيا تكتب مستقبلها”، بمشاركة 1283 دار نشر من 61 دولة.
وتهتم النسخة الجديدة بالثقافة الأفريقية، ضيف شرف المعرض، إذ يشارك عارضون ومثقفون من 61 دولة، منها 19 دولة أفريقية، كما يتيح آخر الإصدارات الأدبية والعلمية وغيرها، وبرنامجا متنوعا يشمل نشاطات فكرية وثقافية من محاضرات ولقاءات، بحضور أسماء أدبية معروفة من الجزائر وأفريقيا والعالم العربي.
وسيشهد المعرض مشاركة 267 عارضا جزائريا و361 عارضا عربيا و625 عارضا أجنبيا، ويضم 40 نشاطا ثقافيا وأدبيا، بينها ندوات ومنصات عن الآداب والتاريخ وعالم الطفل والناشئة والترجمة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الجزائرية.
وستسلط الدورة الضوء على المكتسبات التاريخية المشتركة في أفريقيا والتعريف بها وتثمينها ثقافيا واقتصاديا، إلى جانب استعراض تطلعات البلدان والشعوب الأفريقية.
“فضاء غزة”
وقال محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب محمد إيقرب إنه جرى ضبط برنامج ثقافي خاص يميز النسخة الـ26 للمعرض تضامنا مع فلسطين وشعبها الأبيّ من خلال استحداث فضاءات خاصة بكل ما له علاقة بالأدب والثقافة الفلسطينية.
وكشف إيقرب -في برنامج للإذاعة الجزائرية- أن فلسطين ستكون في قلب معرض الجزائر الدولي للكتاب باستحداث “فضاء غزة” الذي سيحتضن محاضرات وندوات وملتقيات وأمسيات شعرية ينشطها كتاب مثقفون وأدباء من فلسطين ومن بلدان عربية عديدة.
كما أشار إلى استحداث فضاء أخر وهو عبارة عن جناح لوزارة الثقافة الذي يحتضن فلسطين بأدبائها وكتابها وثقافتها، بالإضافة إلى فضاء “الطاسيلي” الذي سيستضيف ندوات وفضاءات ذات صلة بكل ما يتعلق بالأدب والثقافة الفلسطينية عامة.
ويركز البرنامج الثقافي للمعرض على “الكتاب والرقمنة”، إذ ينظم عددا من الندوات تتناول هذا الموضوع، ومن بينها “الرقمنة في خدمة النشر”، و”التسويق الإلكتروني للكتاب”، و”ممارسة الكتابة في ظل الفضاء الرقمي”.
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي إن أنشطة المعرض ستمتد إلى أماكن أخرى منها قصر الثقافة “مفدي زكريا” والمكتبة الوطنية ومتحف السينما.