تابعت صحف ومواقع عالمية وإسرائيلية تناول تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نشرت صحيفة الغارديان مقالا، رأى كاتبه أن العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة ستزيد من نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل مقالا، ذهب إلى أن إسرائيل لم تحقق شيئا منذ بدء الحرب بالقطاع.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وكتب بول روجرز، أستاذ دراسات السلام في جامعة برادفورد، مقالا نشرته صحيفة الغارديان، قال فيه إن العملية البرية الإسرائيلية الوشيكة على غزة، ستزيد من نفوذ حركة حماس في المنطقة بدلاً من إخمادها، حيث ستؤدي لانضمام عشرات الآلاف من الشباب الفلسطينيين الغاضبين إلى الحركة.
كما رأى في مقاله أن التدمير المكثف لغزة قد يؤدي في النهاية إلى نقل مركز الصراع إلى الضفة الغربية، معتبرا ما أسماه النهج الشامل لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية يجعل المشكلة “تتدحرج من سيئ إلى أسوأ”.
فيما رأى مقال نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق شيئا بعد مرور 19 يوما من بدء مجزرته في قطاع غزة، معتبرا تأخير العملية البرية نتيجة التردد أو الاعتقاد بوجود طريقة أخرى تكون خاليةً من الألم نسبيا، يجعل إسرائيل “في وضع صعب أكثر مما نتصور”.
في حين، رأى الكاتب توماس فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن الحرب التي تخوضها إسرائيل هي الأكثر تعقيدا، ولا يمكنها أن تنتصر فيها إلا إذا تمكنت مع أميركا من تشكيل تحالف عالمي يتمثل الحجرُ الأساس فيه بإعلان نهاية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وإصلاح علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية بحيث تصبح شريكا ذا مصداقية وقادرا على حكم غزة ما بعد حماس.
بينما لفت موقع ذا هيل إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غيّرت لهجتها بعناية في الأيام الأخيرة بشأن رد إسرائيل في غزة، حيث تشير التقارير إلى أنها تشجع على تأخير الغزو البري على أمل إطلاق سراح مزيدٍ من الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ونشرت مجلة نيوزويك مقالا، ذهب كاتبه إلى أن بايدن والساسة في أميركا يدعمون جرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين باسم الدفاع عن النفس، معتبرا ذلك “نفاقا محضا” يظهر من خلال الدفاع عن السيادة الأوكرانية ضد الاحتلال الروسي، فيما يتم مساندة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
فيما شددت صحيفة غلوبال تايمز الصينية في افتتاحيتها على ضرورة دعم الأمم المتحدة في أن يكون لها دور أكبر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ مشيرة في هذا السياق إلى موقف إسرائيل الأخير تجاه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والإجراءات الأميركية في رفض دعم وقف إطلاق النار.