تشارك مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مضلل قيل إن شبكة “سي إن إن” نشرته خلال تغطيتها لتحرك عسكري تركي ضد إسرائيل.
وتمت مشاركة الفيديو منذ يومين لكن تداوله تضاعف، بموازاة إدانة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، القصف الإسرائيلي المستمر على غزة في خطاب ألقاه، الأربعاء.
المقطع الذي تمت إضافة شعار “سي إن إن” عليه، يعود لعشر سنوات مضت، وفق وكالة أسوشيتد برس، ويصور السفينتين الأميركيتين “يو إس إس جورج بوش” و”يو إس إس هاري ترومان”.
ولم تنشر “شبكة “سي إن إن” أي فيديو لأي تحرك من أنقرة، بينما فند مسؤول في تركيا للوكالة أي خبر يتعلق بتحرك وشيك لتركيا.
الفيديو المضلل تضمن صوت امرأة تدعي أن “تركيا، التي بصدد تحريك حاملة طائرات باتجاه إسرائيل، تواجه انهيارا كاملا في علاقتها معها ومن غير الواضح ما إذا كانت ستتعافى على الإطلاق”.
وتلقت إحدى التغريدات التي شاركت المقطع أكثر من 8800 إعجاب وتمت مشاركته أكثر من 4600 مرة حتى الأربعاء.
ولا يظهر الفيديو على موقع شبكة “سي إن إن”، بينما أكدت إيميلي كون، المتحدثة باسم الشبكة، لوكالة أسوشيتد برس أنه “ليس أصليًا ولم يتم بثه على الشبكة”.
Turkey moves a warship towards Gaza to defend Palestinian civilians against the ongoing israeli genocide #GazaGenocide #ArmiesToGaza pic.twitter.com/eqZul0mhVo
— Sarah Wilkinson (@swilkinsonbc) October 24, 2023
من جانبها، كتبت مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية في بيان أن “الادعاءات التي تضمنتها منشورات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال لقطات تظهر سفينة حربية تركية في طريقها إلى فلسطين غير صحيحة”.
وتم استخدام مقطعي فيديو مختلفين من البحرية الأميركية يظهران حاملات طائراتها لإنشاء التقرير الملفق.
وإحدى تلك المقاطع، والتي تعود لعام 2013، تظهر حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس جورج بوش” أما الصورة الأخرى، من عام 2012، فتُظهر طائرة بدون طيار تسير على متن سفينة “يو إس إس هاري ترومان”
بدأت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر بعد أن شنت حماس عملية توغل مميتة في بلدات جنوب إسرائيل. وقد قُتل أو جُرح آلاف الأشخاص من كلا الجانبين في الصراع الذي أعقب ذلك.
وفي خطاب أمام مشرعي حزبه الحاكم، الأربعاء، قال أردوغان إنه ألغى خططه لزيارة إسرائيل، واصفا القصف الإسرائيلي على غزة بأنه “الأكثر دموية، والأكثر إثارة للاشمئزاز، والأكثر وحشية في التاريخ”.