فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن غزة، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض “فيتو” ضد المشروع الأميركي، في حين فشل المشروع الروسي في الحصول على أصوات كافية.
وطرحت الولايات المتحدة -السبت الماضي- مسودة مقترح صدم بعض الدبلوماسيين بداية الأمر -في صراحته- بالقول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ومطالبة إيران بوقف تصدير الأسلحة إلى جماعات مسلحة.
ثم خففت الولايات المتحدة بعد ذلك نبرة المسودة متخلصة من الإشارات المباشرة إلى إيران وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. لكن روسيا قالت -الثلاثاء- إنه لا يمكنها تأييد خطة العمل الأمريكية، وطرحت مقترحها الخاص.
وعند التصويت على القرار المعدل مساء الأربعاء، استخدمت روسيا والصين حق النقض، كما رفضته أيضا الإمارات، وامتنعت البرازيل وموزمبيق عن التصويت.
في المقابل، حظي القرار بموافقة 10 أعضاء بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لكن هذا لم يكن كافيا بسبب الفيتو الروسي الصيني.
رفض أميركي بريطاني
وبعد ذلك، صوّت مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وحظي القرار بموافقة 4 دول فقط هي روسيا والصين والإمارات والغابون، ورفضته الولايات المتحدة وبريطانيا بينما امتنعت 9 دول عن التصويت.
ويحتاج اعتماد أي قرار من مجلس الأمن إلى موافقة 9 أصوات على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).
وسبق لمجلس الأمن الفشل مرتين في إصدار قرار بشأن العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على المقاومة في غزة عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث صوت 5 أعضاء فقط لصالح مشروع قرار روسي يوم 16 من الشهر نفسه، ثم استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي يوم 18 منه رغم حصوله على تأييد 12 دولة.
وانعقدت جلسة مجلس الأمن في اليوم الـ19 للعدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الذي يواصل استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وتسببت في استشهاد 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17 ألفا و439 شخصا، إضافة لأكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها، قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 250 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب عالية ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.