قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما تزال قادرة على إطلاق الصواريخ وإن الحرب معها ستكون طويلة وفيها خسائر لكنها “ستحقق أهدافها، مشيرا إلى جاهزيته لاحتمال توسع القتال في ميادين قريبة وبعيدة.
بينما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هاغاري إن حركة حماس ما زالت قادرة على إطلاق الصواريخ وعلى إسرائيل ألا تستكين لذلك، أوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي “نحن في ذروة حرب سببتها حماس وسوف تأسف عليها”، مشيرا إلى أن “الحرب ستكون طويلة وفيها خسائر لكنها ستحقق أهدافها”، وفق قوله.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن أمامهم أسابيع طويلة من العمليات وأن الجيش سيعمل وفق قرارات المستوى السياسي (الحكومة)، لافتا إلى توجيههم ضربات وصفها بالقوية لشمال قطاع غزة، واستهداف ما سماها 5 خلايا على الحدود مع لبنان أمس الاثنين.
من جهته أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر لورنر لشبكة “سي إن إن” بأن “من الواضح أن حماس كانت مستعدة للهجوم ولديها خطة عمل واضحة جدا وإن هناك فشلا استخباريا (إسرائيليا).
ولفت الوزير إلى أنه “هناك وقت للتحقيق حيال ذلك للوصول إلى الحقيقة”، مؤكدا أنهم مصممون على تدمير حماس وأن الجيش يعد نفسه مع مرور الأيام ليكون أكثر استعدادا لبدء العملية البرية في غزة.
ساحات قريبة وبعيدة
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الثلاثاء، إنهم مستعدون ومتأهبون لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة، مشيرا إلى أن الجيش جاهز للمناورة البرية باتخاذ قرارات مع المستوى السياسي بشأن جوهر وتوقيت ذلك.
وأضاف هاليفي “نخوض حربا، وفي هذه المرحلة هناك اعتبارات تكتيكية، بل إستراتيجية، تتيح لنا مزيدا من الوقت لتحسين مدى الجاهزية”، موضحا بأنهم يهاجمون غزة دون توقف، جوا وبحرا وفق الأهداف المبنية على المعلومات الاستخبارية”.
وكانت صحيفة “هآرتس” قالت أمس الاثنين إن الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن أهداف الحرب تتطلب عملية برية على قطاع غزة، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن يكون الهجوم البري على القطاع “فتاكا”.
سبق ذلك تأكيدات “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق، أن “تلويح الاحتلال بالدخول في عدوان بري على شعبنا لا يرهبنا، وسيكون فرصة جديدة لمحاسبته بقسوة على ما يرتكبه من جرائم في حقنا”، ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مقطعا مصورا موجها للجنود الإسرائيليين بعنوان “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”.
كما توعد أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي بـ”معركة طويلة” وقال إنهم مستعدون لها، مؤكدا -في كلمة مسجلة الخميس الماضي- أن “المقاومة بخير ولا تزال تتحكم في مجريات الميدان” وأنها “تعرف أين ومتى تصعد وتضرب، ومتى وكيف تضرب”.
وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة في ظل غارات مكثفة على القطاع -مخلفة آلاف الشهداء والجرحى- واستمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.