“مسيرات من كرتون”.. كيف خدعت أوكرانيا روسيا بطائرات ورقية؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

ووفق حاكم مقاطعة كورسك، رومان ستاروفويت، يوم الجمعة، فقد تعرض مبنى إداري للقصف وتضرر بشكل طفيف في هجوم مسيرة على بلدة كورتشاتوف الروسية الواقعة بجنوب شرق البلاد.

وبحسب تقارير غربية، فإن كييف استخدمت ما يطلق عليها بـ”مسيرات من الورق المقوى الكرتون”، حيث شاركت تلك الطائرات في هجوم مؤخرا ضم 16 مسيرة على 6 مواقع عسكرية داخل روسيا، تم إسقاط 3 منها في الهجوم الذي اعترفت به وزارة الدفاع الروسية.

ولم يتسن التأكد من مصدر مستقبل من حقيقة مشاركة هذا النوع من المسيرات في الهجمات المذكورة.

ما هي تلك الطائرات؟

وقالت صحيفة “تلغراف” البريطانية و”سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية، نقلا عن جهاز الأمن الأوكراني، إن تلك الطائرات دمرت 4 طائرات روسية على الأقل، كلفة أقل واحدة فيها الملايين من الدولارات، إذ كانت من طرازات “ميغ 29،” و4 طائرات مقاتلة من طراز” Su-30″ خلال الهجوم على مطار كورسك في غرب روسيا.

كما أن “المسيرات الكرتونية”، مصنوعة من الورق المقوى على شكل طائرة تقليدية، وتبلغ تكلفة الواحدة 3500 دولار، وهي منحة من الحكومة الأسترالية بادرت بها عبر شركة SYPAQ Systems إلى أوكرانيا.

  • جاءت ضمن حزمة من المساعدات ضمت 100 طائرة من هذا النوع منذ مارس الماضي، في صفقة بلغت قيمتها 20 مليون دولار.
  • هذه الأسلحة تتسبب حاليا في الكثير من الخراب في روسيا.
  • تعد أحدث الإضافات إلى عائلة الطائرات العسكرية من الطائرات الشبح.

ما هي مميزات وقدرات تلك الدورنات؟

  • مسيرات أخف وأسهل كثيرا في بنائها.
  • من نوع “كورفو” وتنتجها شركة ” إس. واي. بي. إيه كيو” الأسترالية.
  • مصممة من الورق المقوى والمطاط.
  • طول الجناح: 2 متر، والوزن: 2،4 كغم، والحموله القصوى: 3 كغم.
  • مدة تحليق الدرون: من ساعة إلى 3 ساعات بحسب حمولة الذخيرة.
  • المدى: من 40 إلى 120 كليومترا، وسرعة قصوى: 60 كليو/ساعة.
  • يتم إطلاقها بواسطة إلقائها باليد أو من خلال مقلاع.
  • توفر الأجنحة الثابتة لها نطاقات أطول من الطائرات بدون طيار التي تعتمد على الدوار.
  • أكثر كفاءة في استخدام الطاقة ويمكنها الطيران على ارتفاعات أعلى.

الطائرة في ميزان الخبراء

ويقول المحلل العسكري صامويل بنديت، الخبير في الأنظمة غير المأهولة، إن هذا التصميم فعال جدا من حيث التكلفة بالمقارنة مع المهمة المكلف بها لإصابة الأهداف عن طريق ذخيرة تشبه القنابل العنقودية.

  • الحجم الصغير للطائرة يعني أنه كان من الممكن إطلاقها من أوكرانيا أو ربما حتى من داخل الأراضي الروسية وكورسك الواقعة قرب الحدود الأوكرانية.
  • من المحتمل أن “الخدمات الأمنية الأوكرانية” وهي الجهة التي تولت مسؤولية الهجوم، قد خططت لمسار جوي يتفادى الدفاعات الجوية ومنظومات التشويش لعدم فقدان إشارة التوجيه لهذا النوع من المسيرات.
  • نظرا لقرب المسافة من الحدود، فإمكانية إطلاقها من داخل الأراضي الروسية ما تزال قائمة.

أما الباحث في شؤون الطيران مينا عادل، فيقول لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الهجمات بعيدة المدى عن طريق المسيرات داخل الأراضي الروسية أصبحت إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية العسكرية الأوكرانية مؤخرا بالنظر إلى طبيعة الأهداف.

  • قاعدة (كورسك- خالينو) هي إحدى القواعد الجوية المتقدمة المشاركة في العملية الخاصة الروسية وتبعد عن الحدود الأوكرانية بـ170 كليومترا، وتتضمن 14 مقاتلة متعددة المهام من طراز “سو- 30 إس إم” و”ميغ 29 إس إم تي”، كما أنها مركز لإعادة تموضع مقاتلات “سو-35” للسيطرة الجوية، لذا فهي هدف حيوي جدا يجب تعطيله بقدر الإمكان لتخفيف الحمل عن الدفاعات الأوكرانية.
  • اختراق الدفاعات الروسية عملية تتطلب جهدا استخباراتيا مكثفا لتحديد أماكن الرادارات ومنظومات الحرب الإلكترونية لرسم مسار محدد للمسيرة لتتسلل داخل الحدود الروسية.
  • استخدام مثل هذه المسيرات هو الأول من نوعه في الحرب، فهي بديل رخيص جدا وفعال حتى لو أن حمولتها القتالية صغيرة.
  • مما يعني أن الهجوم يتطلب عددا كبيرا من الدرونات على هيئة سرب منظم لإحداث أكبر ضرر ممكن.
  • تصميم ومواد تصنيع تلك المسيرت الورقية تجعل اكتشافها تحدياً حقيقياً للردارات الروسية بسبب عدم انعكاس أشعة الرادار من أسطح الورق المقوى والمطاط، كما أن بصمتها الحرارية منخفضة جدا.
  • من المتوقع أن تكرر أوكرانيا الهجوم مرة أخرى بمثل تلك الطائرات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *