“حصيلة كبيرة” في آخر 24 ساعة.. وإجمالي قتلى غزة يتجاوز الـ5 آلاف

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال طبيب يعمل في أحد مستشفيات غزة، الإثنين، إن “الأطباء يواجهون وضعا كارثيا بعد يوم دامٍ” في القطاع، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، في وقت أفادت فيه تقارير إعلامية بقصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في غزة.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أن “شمالي قطاع غزة واجه قصفا متواصلا هو الأطول في مدته الزمنية” منذ بدأت إسرائيل ضرباتها الجوية في أعقاب هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) يوم السابع من أكتوبر على بلدات ومواقع إسرائيلية.

وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، بالإضافة إلى خطف حوالي 200 رهينة ونقلهم إلى غزة.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع الفلسطيني المحاصر، مما أدى إلى مقتل 4741 فلسطينيا، أغلبهم من المدنيين.

بايدن وقادة أوروبيون يطالبون إسرائيل بحماية المدنيين

أكد رؤساء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الأحد، دعمهم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكنهم طالبوها أيضا بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، السبت، أنه سيكثف غاراته الجوية على قطاع غزة، في ظل مطالبات لسكان شمالي القطاع بالتوجه جنوبا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن وسائل إعلام فلسطينية، أن “الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين”، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت المستشفيات نفسها تعرضت لأضرار.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على التقارير التي ذكرت أنه “قصف مواقع قريبة من مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وبالقرب من مستشفى القدس غربي غزة، وبالقرب من المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع”.

من جانبه، وصف مدير عام مستشفى “شهداء الأقصى”، إياد أبو زهر، الأحد، الوضع بأنه “كارثي” داخل المؤسسة الصحية، مضيفًا أن “قسم الطوارئ يستقبل كما هائلا من الضحايا، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود”.

غزة.. انتشال 30 قتيلا معظمهم أطفال ونساء من تحت مبان قصفتها إسرائيل

أفاد مراسل “الحرة” أنه تم انتشال 30 قتيلاً، الأحد، معظمهم أطفال ونساء من تحت المباني المقصوفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

 وفي تصريحاته لشبكة “سي إن إن”، قال أبو زهر، إن “العاملين في المستشفى واجهوا يوما داميا، حيث وصل عدد الجثث إلى 166”.

وتقع مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح وسط غزة، وهي ضاحية نفذت فيها إسرائيل ضربات جوية على مدار ليل السبت الأحد.

وأضاف الطبيب أن “أكثر من 300 مصاب وصلوا المستشفى”، وتابع: “من المستحيل لأي مستشفى أو طاقم طبي في العالم أن يتمكن من العمل مع هذا العدد من المصابين”.

وواصل أبو زهر: “كل مصاب يحتاج إلى 4 أو 5 جراحين متخصصين وعمليات جراحية، مما يمثل عبئًا كبيرا على كاهل الأطقم الطبية”.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان الإثنين، أن الجيش واصل تنفيذ ضربات جوية ضد “عشرات الأهداف الإرهابية في قطاع غزة”.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الضربات “الأكثر دموية” استهدفت دير البلح، “حيث قتل 80 شخصا من بينهم نساء وأطفال، مع تدمير عدة مبان، واستهدفت غارات أيضا خان يونس ورفح في جنوب القطاع”.

جاء ذلك وسط مخاوف إنسانية متنامية، نظرا للسماح بدخول عدد قليل من المساعدات، وفقا لـ”رويترز”.

ويعيش أكثر من مليون شخص في شمال قطاع غزة، ونزح مئات الآلاف منهم إلى الجنوب، ليتكدسوا في مخيمات لاجئين مؤقتة، رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي بلا هوادة على المناطق الجنوبية التي فروا إليها.

ووصلت أول قافلة مساعدات محدودة، السبت، بعد أسبوعين من الحصار الإسرائيلي المطبق، لكن منظمات الإغاثة ما زالت تحذر من وقوع “كارثة إنسانية”، مع اقتراب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الحضّانات، والمعدات الضرورية الأخرى في المستشفيات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *