والد الرهينة الأميركية المُفرج عنها: إنه أسعد يوم في حياتي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال والد الرهينة الأميركية التي أفرجت عنها حماس، ناتالي رعنان، مع والدتها، جوديث، إن سماع خبر الإفراج عن ابنته كان “أفضل شعور أحسست به”، مضيفاً في مؤتمر صحفي عقب الإفراج عن ابنته وزوجته السابقة، أن اليوم هو “أسعد يوم” في حياته.

وروى يوري رعنان جانباً من معاناته في فترة احتجاز ابنته ووالدتها، قائلاً: “أسوأ شيء أنني لم أنم في الليل. كان ذهني دائما في إسرائيل وكنت على اتصالات دائمة مع إسرائيل، وملتصقا بشاشة التلفاز لأسابيع”.

وأضاف “لم أفقد الأمل، كنت أصلي، لقد صليت وانتظرت هذه اللحظة”.

وعن ردة فعله لدى سماعه لخبر الإفراج عن ابنته، قال رعنان: “لقد شعرت بانفراج كبير وشكرت الله، وأتمنى  أن نرى إطلاق سراح الرهائن الآخرين”.

وقال والد ناتالي إنه تحدث إلى ابنته لمدة دقيقتين عبر الهاتف، ” قلت لها أحبك واشتقت إليك، وكانت هناك كثير من المشاعر والانفعال”.

وأضاف “لم أتحدث مع زوجتي السابقة، ولكنهما بحال جيدة، وسعيدتين”.

وعن موعد عودة ناتالي ووالدتها جوديث قال يوري للصحفيين أنه من المتوقع وصولهما في مطلع الأسبوع القادم، “سأكون بانتظارهما في المطار”.

وتوجه رعنان إلى عائلات الرهائن الآخرين لدى حماس بالقول “صلوا وتأملوا بالخير”. 

وكانت جوديث وناتالي، اللتين تحملان الجنسية الأميركية والإسرائيلية، وفق ما ذكرته “أسوشيتد برس” قد توجهتا إلى إسرائيل للاحتفال بعيد ميلاد والدة جوديث الـ85 في كيبوتس ناحال عوز بالإضافة إلى موسم الأعياد اليهودية، لينتهي بهما رهينتين في يد حماس في هجومها الأعنف منذ عقود على إسرائيل، بالسابع من أكتوبر الحالي.

وتخرجت ناتالي رعنان، 17 عاما، مؤخرا من مدرسة ديرفيلد الثانوية في شمال ضواحي شيكاغو الأميركية.

وقال عمها، آفي زامير، لشبكة “سي بي إس نيوز شيكاغو”، إنها أرسلت رسالة نصية إلى العائلة بعد وقت قصير من بدء الهجوم في 7 أكتوبر، قائلة: “نحن جميعا بخير، نعم بالفعل. تعرضت غرفة الأم التي كانت تنام فيها للقصف، لكننا ننتقل الآن إلى بيت ضيافة آخر حيث يوجد مأوى”.

وبعد أيام من افتراض أن جوديث وناتالي رعنان قد احتجزتا كرهائن من قبل حماس، أكد حاخامهما مئير هيشت أن الحكومة الإسرائيلية اتصلت بعائلتهما لإخبارهما بأنهما على قيد الحياة، وفق ما نقله موقع “إن بي سي شيكاغو”.

ونقلت “سي بي سي نيوز” عن بن رعنان، شقيق ناتالي وهو مدير فني مسرحي في دنفرو، قوله إن يوم وقوع الهجوم “تلقى والدي رسالة نصية من ناتالي باللغة العبرية تفيد بأنها سمعت طلقات نارية وانفجارات في الخارج”.

وكانت هذه بداية هجوم أسفر عن مقتل آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين واتهم الجيش الإسرائيلي حماس باحتجاز أكثر من 200 شخص كرهائن.

وتلقت عائلة ناتالي وجوديث خبر اختطافهما من قبل حماس عبر أحد الجيران، الذي كان يراقب من زاوية نافذته  إخراج الوالدة وابنتها من المنزل إلى سيارة  تحت تهديد السلاح، وفق “سي بي سي”.

من هما الرهينتان الأميركيتان اللتان أفرجت عنهما حماس؟

لم تتخيل جوديث، وابنتها، ناتالي رعنان، أن رحلتهما من شيكاغو إلى إسرائيل ستنتهي في قبضة حماس، التي أعلنت، الجمعة الإفراج عن الأميركيتين، بعد جهود وساطة قطرية.

وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن سعادته بتأمين إطلاق سراح الرهينتين، وأشار إلى أنه تحدث إليهما.

وذكر عبر تغريدة  “أكدت لهما أن حكومتهما ستدعمهما كليا في رحلة المداواة والشفاء”.

وشدد الرئيس الأميركي أنه والسيدة الأولى، جيل، “نحمل في قلوبنا كل عائلات الأميركيين المفقودين”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يزال هناك 10 أميركيين مجهولي المصير لدى حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة المصنفة إرهابية على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقال بلينكن إن الأميركيتين اللتين أفرج عنهما، تتواجدان داخل قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل، مؤكدا أنهما ستصلان للسفارة الأميركية لدى إسرائيل قريبا.

ورفض وزير الخارجية الأميركي التحدث عن ظروف الرهينتين “احتراماً لخصوصيتهما”، مضيفاً في سياق رده على سؤال من صحفي “لم تكن لدينا فرصة لإرسال فريق لمواكبة أوضاعهم بعد”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *