وسعت أسعار النفط مكاسبها اليوم الجمعة متجهة صوب تسجيل زيادات للأسبوع الثاني، وسط تزايد المخاوف من توسع نطاق حرب إسرائيل على غزة وإمكانية تعطل الإمدادات من واحدة من أكبر مناطق إنتاج الخام في العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.42% إلى 93.7 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.1% إلى 90.37 دولارا للبرميل، ويحل أجل استحقاق عقد شهر نوفمبر/تشرين الثاني اليوم الجمعة.
وسجل عقد استحقاق شهر ديسمبر/كانون الأول الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط 89.81 دولارا للبرميل، مرتفعا 1.6%.
ويتجه كلا العقدين لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني، حيث أدى استهداف مستشفى المعمداني في غزة هذا الأسبوع والغزو البري المتوقع للقوات الإسرائيلية إلى زيادة المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وتستفيد أسعار النفط أيضا من توقعات بتزايد العجز في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا، المنتجان الرئيسيان، تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام ووسط انخفاض المخزونات، خاصة في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية أمس الخميس إن واشنطن تسعى لشراء 6 ملايين برميل من الخام لتسليمها إلى احتياطي النفط الإستراتيجي في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني المقبلين، في وقت تواصل فيه خطتها لإعادة ملء مخزون الطوارئ.
وبشكل منفصل، قالت مصادر في أوبك بلس لرويترز إن من غير المرجح أن يتطلب الرفع المؤقت للعقوبات النفطية الأميركية على فنزويلا -عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)- أي تغييرات في سياسة تحالف أوبك بلس في الوقت الحالي، إذ من المرجح أن يكون الإنتاج قد تعافى تدريجيا.
وكان تقرير لوكالة بلومبيرغ قد توقع أن تبلغ أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل حال تحول الصراع في غزة إلى حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ14 من عدوانه على غزة قصف المناطق السكنية، مما أسفر عن استشهاد العشرات، وقد خلّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن 3785 شهيدا، وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء.
وكانت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية شنّت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي، وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
كما تدور اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية.