قالت 3 مصادر مطلعة إن شركات التأمين على الطيران ضد مخاطر الحرب أصدرت إخطارا بإلغاء الغطاء التأميني لبعض شركات الطيران التي تتخذ من إسرائيل ولبنان مقرا بسبب الصراع في المنطقة، مع بدء سريان بعض الإلغاءات بالفعل.
ويمكن لشركات التأمين على الطيران ضد مخاطر الحرب الموجودة في أوروبا والولايات المتحدة وسوق لويدز في لندن إصدار إخطارات بمهلة 7 أيام للإلغاء أو تغييرات أخرى على الشروط والأحكام في حالة حدوث صراع كبير تشعر أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في مخاطر التأمين على المدى الطويل.
وسبق أن قالت شركات التأمين التي تغطي شركات “العال” و”يسرائير” و”أركيا” إن بإمكانها إصدار مثل هذه الإخطارات بسبب الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام (الذراع العسكري لحركة حماس).
وقال مصدران لرويترز إن شركات طيران إسرائيلية تلقت إخطارات، دون تحديد شركات بعينها.
وقال كبير مسؤولي التأمين في هايف للتأمين بروس كارمان “يختلف إقبال شركات التأمين ضد مخاطر الحرب على مواصلة تغطية هذه المخاطر دون فرض تكلفة إضافية، ويتطلع بعضها الآن إلى سحب التغطية، خاصة في ضوء أنباء بأن تل أبيب قدمت دعما لتغطية الرحلات الجوية”.
ووافقت اللجنة المالية البرلمانية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على خطة لتقديم ضمان حكومي بـ6 مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم شركة “يسرائير” إن شركات التأمين التي تتعامل مع الشركة لم توجه إخطارا لها، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم يرد متحدث باسم شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية على طلبات للتعليق.
وواصلت شركات الطيران الإسرائيلية رحلاتها بينما ألغت معظم شركات الطيران الأجنبية الرحلات إلى تل أبيب مع زيادة رحلات نقل المسافرين إلى الخارج ونقل أولئك الذين تم استدعاؤهم للخدمة من جنود الاحتياط.
وعادة ما تقدم شركات الطيران نوعين من التأمين، بوليصة “جميع المخاطر” التي تغطي الأضرار الاعتيادية المتعلقة بجسم الطائرة والتزام الركاب، وبوليصة “الحرب” لتغطية الخسائر التي تلحق بالطائرة نتيجة حرب أو عمل إرهابي.
الانكماش
ونقلت صحيفة “غلوبس” -المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي- قبل يومين عن شركة العال الإسرائيلية تحذيرا بمواجهة صناعة الطيران للانكماش.
وقالت رئيسة العال دنيا بن طال جانانسيا إنه بسبب الحرب ستقوم العال بتسيير رحلات أقل في الربع الرابع من هذا العام. وأضافت إذا استمر الوضع الأمني الخاص في البلاد لفترة أطول، فسيكون هناك تأثير سلبي على نتائج الشركة في العام المقبل كذلك.
وفجر االسابع من الشهر الجاري أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى“، ردا على الاعتداءات المتواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني وممتلكاته.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الـ13 على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 3500 شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء.