خصوبة الرجال تنخفض عالميا والعلماء يدقون ناقوس الخطر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

كشف اتحاد مكون من 25 خبيرا وعالما -من العاملين في نطاق دراسات الخصوبة- عن توصيات للحكومات والمنظمات العالمية الصحية يمكن أن تساعد في سياق أزمة تتزايد يوما بعد يوم تتعلق بخصوبة الرجال حول العالم.

وبحسب المراجعة البحثية -التي نشرها هذا الفريق في دورية “نيتشر ريفيو يورولجي”- فإن العقم الآن يصيب واحدا من كل 6 أزواج في سن الإنجاب.

وكان دراسة موسعة شملت عينات من كل قارات العالم تقريبا قد صدرت عام 2022 تشير إلى أن نسب خصوبة الرجال على الطريق للانخفاض، فخلال حوالي 50 سنة مرت ارتفع معدل التراجع في تركيز الحيوانات المنوية لدى 57 ألف شخص من 53 دولة، من 1.2% سنويا في التسعينيات، إلى 2.6% سنويا بعد عام 2000.

وفي المجمل، بحسب تلك الدراسة، وصلت نسب التراجع إلى 50% خلال الفترة من أوائل السبعينيات إلى الآن.

ناقوس الخطر

ويقول فريق الخبراء -في بيان صحفي صادر من جامعة مونتريال الكندية المشاركة بالدراسة- إنه لا يمكن تفسير الانخفاض السريع في خصوبة الرجال بالعوامل الوراثية فقط، ولكن البيئية كذلك، والتي يعدونها القوة الدافعة الرئيسية لتسارع معدلات انخفاض خصوبة الرجال، مثل تلوث البيئة والسمنة وسوء التغذية والإجهاد والتدخين بكل صوره.

وتضيف الدراسة أن انخفاض جودة السائل المنوي ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الرجال حاليا، بل كذلك زيادة وتيرة الإصابة بسرطان الخصية، والعيوب الخلقية بالجهاز البولي التناسلي، مما يشير إلى أن الصحة الإنجابية للذكور قد تراجعت على مستوى العالم خلال العقود الأخيرة.

وفي هذا السياق، يدق العلماء ناقوس الخطر، ويطالبون الحكومات والمنظمات المختصة بتمويل العمل البحثي في هذا النطاق للوقوف على أسباب تلك المشكلة، وكيف يمكن عكس هذا الاتجاه.

ويقترح الفريق البحثي إنشاء شبكة عالمية من البنوك الحيوية التي تحتوي على معلومات عن نمط الحياة والحالة المرضية وطبيعة أنسجة الرجال القادرين وغير القادرين على الإنجاب، وكذلك زوجاتهم وأطفالهم. وإلى جانب ذلك، يقترح الباحثون تطوير اختبارات لتحسين تشخيص وتبيان أسباب عقم الرجال.

ويؤكد الخبراء ضرورة إجراء اختبارات صارمة لتأثير المركبات الكيميائية على خصوبة الرجال، بما في ذلك الملوثات البيئية والمبيدات وغيرها.

وفي هذا السياق، يقترح العلماء تنظيم حملات لتوعية الناس بشكل عام من أضرار “نمط الحياة غير الصحي” وتوعية الشباب -بشكل خاص- باحتمال أن يتسبب ذلك في أضرار وخيمة ومنها العقم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *