قال كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي للشؤون الخارجية والاتصالات الدولية، مارك ريغيف، إن البلاد “لن تعود إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر”، مؤكدا أن إسرائيل “ستقضي على الهيكل السياسي والترسانة العسكرية” لحركة حماس.
وفي مقابلة خاصة مع قناة “الحرة”، قال ريغيف إن “أي هجوم بري (في قطاع غزة) سيؤدي إلى خسائر فادحة من الجانبين، لكنه أمر يتوجب فعله للقضاء على حماس”، واستطرد بقوله إن إسرائيل “لن تقبل أن تعيش بجانب حركة حماس مستقبلا”.
وأضاف: “ليس هناك أي سبب للحرب بيننا وبين غزة منذ انسحابنا من القطاع عام 2005.. لكن حماس قامت بأمور وحشية خلال الهجوم على غلاف غزة.. لن نعيش مع تهديد حماس للمدنيين الإسرائيليين”.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب، هجوما مباغتا على إسرائيل بآلاف الصواريخ، فيما تسلل مسلحون تابعون لها لبلدات غلاف غزة، وهاجموا مدنيين ومقرات عسكرية، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
ومنذ هجوم الحركة الفلسطينية، تقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل مكثف، مما أسفر عن مقتل 2750 فلسطينيا، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وتابع ريغيف: “إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات.. حماس أكثر خطورة من داعش لأنها تملك دولة تدعمها وهي إيران، ولولا الدعم الإيراني لم تكن لتشكل هذا التهديد”.
وأضاف: “حماس ليست عدوة لإسرائيل فقط، بل عدوة لشعب غزة أيضا ولكل الشعوب التي تريد العيش بسلام”.
والإثنين، أكدت إسرائيل عدم سريان أية هدنة لإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من “كارثة حقيقية” على الصعيد الإنساني خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وقال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “البلاد تعمل مع المجتمع الدولي من أجل ملاذ آمن في جنوب القطاع”، موضحا: “نحن لا نستهدف المدنيين الأبرياء، بل حماس تستخدمهم كدروع بشرية”.
الجيش الإسرائيلي: لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة ونستعد للمراحل التالية من الحرب
قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه يواصل الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة وشن ضربات جوية على آلاف الأهداف.
واتهم ريغيف، حماس بسرقة المساعدات الإنسانية بالقطاع، حسبما قال، مردفا أن “هناك اتفاق لخروج الأجانب نحو معبر رفح وحماس منعت ذلك”.
وحتى الآن، بعد 4 عمليات قصف للمعبر خلال 11 يوما من الحرب بين إسرائيل وحماس و”الحصار الكامل” الذي أمرت به إسرائيل، لم يكن بالإمكان إدخال أية مساعدات إلى القطاع الصغير الذي عانى من الحروب والفقر على مدى عقود، بحسب فرانس برس.
وقال ريغيف إن “عملية السلام في الشرق الأوسط ستتسع دائرتها مستقبلا، شرط القضاء على حركة حماس”.