رياضة

طوفان الأقصى.. لماذا يلتزم محمد صلاح الصمت؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

كثيرة هي التساؤلا والتفسيرات والمطالبات من إعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي للنجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول للخروج ودعم الفلسطينيين؛ وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى ودمارا كبيرا في القطاع.

يأتي هذه التساؤل في وقت تضامن زميلا صلاح في المنتخب المصري ويلعبان بأوروبا، هما محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي، وأحمد حسن كوكا لاعب بينديك سبور التركي.

فالأول غير صورته الشخصية في كل حساباته وصفحاته على مواقع التواصل ووضع مكانها علم فلسطين، فيما دعم الثاني بمنشور طويل عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل القضية الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع،

فقد كتب كوكا “انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عامًا، ولهذا السبب لدي متابعون وأصدقاء من غير العرب، لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين مخصصة لكم”.

وأضاف “أنا وأصدقائي العرب نعرف جيداً ما كان يحدث منذ عقود، استولت إسرائيل على أرض فلسطين، وقتلت الآلاف من الأشخاص، ودمرت كل شيء، وفلسطين بعد سنوات عدة من محاولتها القتال حتى بالأسلحة البسيطة التي كانت بحوزتهم، وصفتهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين!!”.

وتابع “قالت وسائل الإعلام الغربية إنهم قطعوا رؤوس 40 طفلاً، لكن لم تكن هناك صور أو مقاطع فيديو تثبت ذلك، لذا فهذه قصة كاذبة أخرى، أنا ضد أي شخص يقتل مدنيين أو أبرياء، لكن الإرهابيين الحقيقيين هنا هم الذين يقصفون البلاد كلها، 2 مليون نسمة 40% منهم أطفال، يقطعون الماء والكهرباء والغذاء والوقود ويستخدمون الغازات المحرمة دوليا ويقولون إنهم يقاتلون حيوانات بشرية”.

وخلص إلى أن “عددا من المشاهير نشر صورا لغزة وكتبوا عليها “ادعم إسرائيل”، يمكنك أن تقف مع من تريد، لكن لا تكن أحمقاً لتنشر المأساة في غزة كما لو أنها في إسرائيل، أعتقد أنه إذا كان لديك قلب، فستشعر بالحزن الشديد بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام”.

وختم “أتمنى عندما تكون في موقع اتخاذ القرار أو تجد نفسك في محادثة حول هذا الأمر، أن تعرف الحقيقة، نسيت أن أخبركم أن منصات التواصل الاجتماعي تحظر الحسابات التي تجرؤ على إظهار الحقيقة حول هذه الفظائع.. من يهتم إذا واجهنا عواقب محاولتنا أن نكون صوتهم خارج الخندق”.

 

 

ولكن.. لماذا يلتزم محمد صلاح الصمت؟

يناشد الإعلامي المصري عمرو أديب النجم المصري محمد صلاح للخروج ودعم “إخوانه” الفلسطينيين؛ لأنه “فخر العرب” والناس تنتظره، في وقت اشتدت فيه حملة الانتقادات ضده، بسبب صمته عما يجري في غزة.

ويتابع “أعلم أنك قد تكون غاضبا وحائرا في اتخاذ القرار والناس كلها تنتظرك لأنك فخر العرب، وحامل هذا اللقب يجب ألا يتخلى عن العرب وهم بحاجة له، أعلم أن لديك مشاعر نبيلة تجاه الفلسطينيين، وقد يكون هناك سياسة في نادي ليفربول تمنع اللاعبين من التعبير عن آرائهم السياسية”.

وأوضح أنه “قد يكون هناك توجيهات من المقربين منك، ويقولون لك إن هذا سيؤثر في صورتك أو يخلق مشكلة لك، لا يستطيع أي أحد التسبب بمشكلة لك؛ لأنك قوي وموهوب ومحبوب ولن يغضب أحد إذا وقفت إلى جانب أهلك ودينك”.

كلام عمرو أديب يأتي وسط تقارير إعلامية تتحدث عن أن مليون شخص ألغوا متابعتهم لقائد منتخب مصر على منصة فيسبوك “بعد حملة شعبية جراء موقفه السلبي تجاه القضية الفلسطينية”، وكذلك حصل في حسابه على منصة “إكس”، إذ ألغى عشرات الآلاف متابعتهم للنجم المصري.

بدوره رأى الإعلامي يوسف حسين مقدم برنامج “جو شو” أن “محمد صلاح هو من يحتاج لفلسطين وليس العكس؛ لأن التغريدة أو المنشور أو الصورة التي يضعها لدعم غزة، لن تحرر فلسطين أو توقف الاشتباكات”، واعتبر أن “كل البطولات والأرقام التي حققها (محمد صلاح) لن تجعله ضمن أساطير كرة القدم؛ لأن الأسطورة تُصنع خارج الملاعب”.

وأشار إلى أن “مهارات اللاعب وفنياته تُنسى عندما يعتزل، ولكن مواقف اللاعبين هي التي تبقى؛ مثل وقوف مارادونا ضد الظلم وإلى جانب الفقراء، وكذلك النجم المصري المعتزل محمد أبو تريكة الذي بات أسطورة لمواقفه خارج الملعب، وكذلك فعل العاجي ديديه دروغبا الذي نجح في إيقاف الحرب الأهلية ببلاده”.

كما انتشرت على مواقع التواصل تغريدات ومنشورات تطالب محمد صلاح بالخروج والتعبير عن دعمه والتخلي عن صمته تجاه ما يجري في غزة، وفي المقابل دافع عدد من رواد مواقع التواصل عن محمد صلاح لعدم اتخاذه أي موقف حتى الآن.

 

 

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شارك المقال
المقال السابق لوتان: الفخ الذي ينتظر الجنود الإسرائيليين بغزة في أربعة أسئلة
المقال التالي متى يكون من المقبول انتهاك أساس التكلفة لشراء المزيد من أسهم الشركة؟
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نسيت كلمة المرور؟