- عدد الأشخاص المصابين بالخرف آخذ في الارتفاع على مستوى العالم.
- يكون خطر الإصابة بالخرف أعلى بالنسبة للأشخاص من بعض الأعراق.
- ويرجع جزء كبير من هذه الزيادة إلى شيخوخة السكان، ولكن بعض الحالات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري، تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالخرف.
- وجدت دراسة جديدة أن “عوامل الخطر القابلة للتعديل” هذه تزيد من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص السود وجنوب آسيا أكثر من الأشخاص البيض.
- يرى المؤلفون أن جهود الوقاية من الخرف يجب أن تستهدف الأشخاص من مجموعات الأقليات العرقية وأن تكون مصممة خصيصًا لعوامل الخطر ذات الأهمية الخاصة.
ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم
ومع ذلك، فإن عوامل الخطر هذه ليس لها نفس التأثير على الجميع. دراسة جديدة أجريت في المملكة المتحدة ونشرت في
“هذه النتيجة ليست مفاجئة تمامًا، لأنها ترتبط بالأبحاث السابقة التي خلصت أيضًا إلى التأثير التفاضلي لبعض عوامل الخطر على الخرف بين المجموعات العرقية المختلفة. ومع ذلك، توفر هذه الدراسة أدلة تجريبية قيمة لدعم هذه الفرضيات السابقة.
– د. إيمر ماك سويني، استشاري الأشعة العصبية في Re:Cognition Health.
يعد التباطؤ وبعض التغيرات في الذاكرة جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، لكن الخرف ليس نتيجة حتمية للتقدم في السن. حوالي ثلثي كبار السن لن يصابوا بالخرف.
بحسب ال
عدة عوامل قد
وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الخرف أكثر شيوعا في بعض الأعراق أكثر من غيرها، مع وجود معدلات أعلى بين السود واللاتينيين مقارنة بالمشاركين البيض في مجموعة من المجموعات العرقية.
يمكن لهذه الدراسة الأخيرة أن تقطع شوطا نحو تفسير الاختلافات، حيث وجدت أن بعض عوامل الخطر القابلة للتعديل تؤثر على الأعراق المختلفة بشكل أكبر.
فحصت الدراسة بيانات 865674 شخصًا من CALIBER، وهي قاعدة بيانات للسجلات الصحية الإلكترونية مجهولة المصدر لـ 50 مليون شخص في المملكة المتحدة.
كانت جميع البيانات تخص أشخاصًا عاشوا في إنجلترا بعمر 65 عامًا وأكثر بين عامي 1997 و2018. ولم يكن أي منهم مصابًا بالخرف في بداية فترة الدراسة، وعلى الرغم من أن السجلات كانت مجهولة المصدر، فقد تم تسجيل العرق في البيانات.
سجل الباحثون الخرف لأي شخص تم تشخيص إصابته بالخرف في سجلات الطبيب العام (الرعاية الأولية)، أو سجلات المستشفى، أو سجلات الوفاة، أو الذين تم وصف أدوية مرض الزهايمر لهم مرة واحدة على الأقل أو تم علاجهم من مرض ليوي / خرف باركنسون.
وعلى عكس دراسات الخرف السابقة، ضمت المجموعة أشخاصًا من مجموعات عرقية متنوعة. تم تعيين كل شخص إلى إحدى المجموعات العرقية التالية، بناءً على سجلاتهم: الأبيض؛ جنوب آسيا (آسيا بنجلاديشية، هندية، باكستانية)؛ أسود (أسود بريطاني، أسود أفريقي أو أسود كاريبي)، مختلط (أي خلفية مختلطة)، أخرى (صيني، آسيوي آخر وأي فئة مصنفة على أنها “أخرى”).
ومن بين 865647 شخصًا في الدراسة، أصيب 12.6%، أو 1 من كل 8، بالخرف.
قام الباحثون بتعديل المتغيرات بما في ذلك العمر الأساسي والجنس والحرمان، ثم أخذوا في الاعتبار العديد من عوامل الخطر للخرف. ووجدوا أن بعض العوامل كان لها تأثير أكبر على الأشخاص من أعراق معينة.
بالمقارنة مع المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص البيض، فإن ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري منخفض لدى سكان جنوب آسيا
تشبه عوامل الخطر هذه تلك التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص السود وجنوب آسيا.
ووجد الباحثون أنه بالمقارنة مع الأشخاص البيض، كان لارتفاع ضغط الدم تأثير أكبر بمقدار 1.57 مرة على خطر الإصابة بالخرف لدى سكان جنوب آسيا و1.18 مرة أكثر عند الأشخاص السود.
وقال الدكتور ماكسويني، الذي لم يشارك في الدراسة الأخبار الطبية اليوم: “توفر النتائج نظرة ثاقبة حول التأثير التفاضلي لعوامل الخطر على الخرف بين المجموعات العرقية. وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى بذل جهود مستهدفة في الوقاية من الخرف وإدارته لدى مجموعات سكانية متنوعة.
“إن النظام الغذائي والنوم وممارسة الرياضة البدنية والعقلية كلها أمور ضرورية للحماية من الخرف.”
– دكتور ماكسويني
على الرغم من أن خطر الإصابة بالخرف يزيد مع تقدم العمر،
- حافظ على وزن صحي وحافظ على نشاطك.
- السيطرة على مستويات السكر في الدم، وخاصة إذا كنت تعاني من مرض السكري.
- منع ارتفاع ضغط الدم، والسيطرة عليه إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- اعتني بسمعك — إذا كنت تعاني من فقدان السمع، فقم بتصحيحه.
- اشرب الكحول باعتدال فقط، وتجنب الإفراط في شرب الخمر.
- الإقلاع عن التدخين – التوقف عن التدخين لا يقلل من خطر الإصابة بالخرف فحسب، بل يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الرئة الأخرى.
وفقا لجمعية الزهايمر، فإن كبار السن من السود هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف مرتين من كبار السن من البيض. وتساهم في هذا الخطر مجموعة معقدة من العوامل، مثل العنصرية، وعدم المساواة الهيكلية، والحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون الحصول على رعاية صحية عالية الجودة.
علق الدكتور ماك سويني قائلاً:
“لا تتطرق الدراسة إلى العوامل أو العقبات الاجتماعية المحددة التي قد يواجهها أو واجهها الأشخاص من الأقليات العرقية، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف”.
وأضافت: “ومع ذلك، فإنه يشير بشكل غير مباشر إلى أن عوامل الخطر بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري، وهي أكثر شيوعًا في مجموعات الأقليات العرقية، قد تكون مرتبطة بمحددات اجتماعية، مثل الوصول إلى الرعاية الصحية ونمط الحياة والاختلافات الثقافية”.
وفي بيان صحفي، قال المؤلفون إن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الحاجة إلى “الوقاية من الخرف، مع الأخذ في الاعتبار العرق وعوامل الخطر لضمان الوقاية من الخرف بشكل عادل”.